ـ[أنا طالب بجامعة في أمريكا وقابلت العديد من المسلمين ذوي المعتقدات العجيبة فالبعض يعتقد أن الله ليس له يد وإنما تعني القوة والبعض يقول أن الله في كل مكان والبعض الآخر (الرافضة) يقولون أن أبا بكر وعمر كافران. وسؤالي هو كيف أتعامل مع هؤلاء الناس؟ مع أني وضحت لهم الاعتقاد الصحيح مع الدليل ولكنهم لا يستجيبون. هل يجب علي أن لا أصلي خلفهم أو معهم لأن خشوعي يذهب بسبب تفكيري في انحرافهم؟ هل أستمر في السلام عليهم والحديث معهم في أمور بعيدة عن الدين؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
ننصحك أن تأخذ الإسلام والعقيدة من الكتاب والسنة، ومن كتب سلف الأمة وعليك بكتب العقيدة التي كتبها السلف من المتقدمين، ككتاب السنة للإمام أحمد وابنه عبد الله، وكتاب السنة لأبي عاصم وكتاب الإيمان لابن أبي شيبة وغيرها من الكتب التي كتبها علماء لم ينحازوا إلى طائفة ولا إلى فرقة يتعصبون لها، إنما يعتمدون على الأدلة الواضحة وعلى السنة النبوية. ولا شك أن هذه العقائد التي أشرت إليها في سؤالك بدعية فأصحابها ينكرون صفات الله كصفة اليد فيفسرونها بالقوة أو القدرة مع أن الله أثبت لنفسه يدا كما يشاء سبحانه، وكذلك يزعمون أن الله في كل مكان، وينكرون آيات الاستواء والعلو وما شابهها، وكذلك الرافضة الذين يكفّرون الصحابة فإن مثل هؤلاء مبتدعة وبدعهم لا دليل عليها.
ننصحك أن تبتعد عن مثل هؤلاء إن لم يقتنعوا، وعليك أن تحرص على إقناعهم وأن تعرض عليهم كتب العقيدة السلفيّة، وكذلك تدلهم على كتب المناقشة التي تناقش شبهات أولئك المبتدعة مثل كتاب عثمان بن سعيد الدارمي فإن له كتابين في الرد على الجهمية وغيرها، فإذا لم يقتنعوا فابتعد عنهم، ولا تصلِّ خلفهم، والتمس منْ هم على العقيدة السلفية.