ـ[ي حول وسوسة الطلاق: حيث إنني عاقد على فتاة وأحبها حبا شديدا وبعد العقد بيوم يوسوس لي الشيطان في الصلاة بالطلاق وأنا في العمل أو في البيت أو في الحمام أو نائم وذات يوم كنت أشاهد قناة العفاسي يوجد كليب فيديو يصور الحياة الزوجية اسمه مشاهد من الحياة الزوجية كانت تدور حول مشاكل بين رجل وزوجته، فقال الرجل: إني طالع فسمعتها ورددتها: أنت طالق، بصوت مسموع، بدون أن أدري أو أشعر والله أعلم بنيتي أني نطقتها بدون أن أشعر، ولا يوجد في نيتي أي شيء تجاه زوجتي إلا كل خير وحب ومودة ما هو الحكم الشرعي في هذه الحالة بالنسبة للنطق؟ وهل يقع الطلاق أم لا؟ وما هو علاج هذه الوسوسة؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
نسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية
والطلاق الذي ذكرته لا يقع.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:" المبتلى بالوسواس لا يقع طلاقه حتى لو تلفظ به بلسانه إذا لم يكن عن قصد، لأن هذا اللفظ باللسان يقع من الموسوس من غير قصد ولا إرادة، بل هو مغلق عليه ومكره عليه لقوة الدافع وقلة المانع، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:(لا طلاق في إغلاق) . فلا يقع منه طلاق إذا لم يرده إرادة حقيقية بطمأنينة، فهذا الشيء الذي يكون مرغما عليه بغير قصد ولا اختيار فإنه لا يقع به طلاق" انتهى، نقلا عن:"فتاوى إسلامية"(٣/٢٧٧) .
والوسوسة علاجها بذكر الله تعالى، والإعراض عنها، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (٤١٠٢٧) ورقم (١٠١٦٠)
وقال شيخ الإسلام رحمه الله في "درء التعارض"(٣ / ٣١٨) : " وهذا الوسواس يزول بالاستعاذة وانتهاء العبد، وأن يقول إذا قال: لم تغسلْ وجهك: بلى قد غسلت وجهي. وإذا خطر له أنه لم ينو ولم يكبر يقول بقلبه: بلى قد نويت وكبرت. فيثبت على الحق ويدفع ما يعارضه من الوسواس، فيرى الشيطان قوته وثباته على الحق فيندفع عنه، وإلا فمتى رآه قابلا للشكوك والشبهات مستجيبا إلى الوساوس والخطرات أورد عليه من ذلك ما يعجز عن دفعه وصار قلبه موردا لما توحيه شياطين الإنس والجن من زخرف القول، وانتقل من ذلك إلى غيره إلى أن يسوقه الشيطان إلى الهلكة " انتهى.
فأعرض عن الوسوسة ولا تلتفت إليها فإنها تزول عنك بإذن الله.