للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الثاني

البيوع المنهي عنها من أجل الغرر

تمهيد

في تعريف الغرر

الغرر اصطلاحًا (١):

عند العلماء ثلاث تعريفات للغرر:

[التعريف الأول]

قيل: الغرر: ما يكون مستور العاقبة.

اختاره السرخسي (٢)، والزيلعي (٣)، من الحنفية، وهو موافق لتفسير الإمام


(١) الغرر بفتحتين: الخطر ... وغرته الدنيا غرورًا، من باب: قعد: خدعته بزينتها، فهي غرور: مثل رسول: اسم فاعل مبالغة.
وغر الشخص يغر من باب ضرب غرارة بالفتح، فهو غار.
وغِر بالكسر أي جاهل بالأمور غافل عنها.
والغَرُور: بالفتح: الشيطان، ومنه قوله تعالى: {ولا يغرنكم بالله الغرور} [لقمان:٣٣].

والغُرور: بالضم: ما اغتر به من متاع الدنيا. انظر المصباح المنير (٢/ ٤٤٥)، مختار الصحاح (ص: ١٩٧).
وفي القاموس: غَرَّهُ غَرًّا وغُرُورًا وغِرَّةً بالكسر، فهو مَغْرُورٌ، وغَريرٌ كأميرٍ: خَدَعَهُ وأطْمَعَهُ بالباطلِ فاغْتَرَّ هو. والغَرُورُ: الدُنْيا وما يُتَغَرْغَرُ به من الأَدْوِيَةِ. وما غَرَّكَ أو ما يُخَصُّ بِالشَّيْطانِ وبالضم: الأَباطِيلُ جمعُ غارٍّ. وأنا غَريرُكَ منه أيْ: أُحَذِّرُكَهُ. وغَرَّرَ بنفْسه تَغْريرًا وتَغِرَّةً كتَحِلَّةٍ: عَرَّضَها لِلهَلَكَةِ والاسمُ: الغَرَرُ محرَّكةً. و انظر مختار الصحاح (ص: ١٩٧).
(٢) المبسوط (١٢/ ١٩٤) و (١٣/ ٦٨).
(٣) تبيين الحقائق (٤/ ٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>