للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسألة الثالثة

تعريف الحاضر للبادي

[م - ٣٥٠] اختلف العلماء في تعريف الحاضر والبادي على ثلاثة أقوال:

[القول الأول]

البادي: ساكن البادية، والحاضر: ساكن الحاضرة، كالمدن، والقرى والريف، وهذا مذهب الحنفية، والمالكية، وقول في مذهب الشافعية (١).

ويستدل له بقوله تعالى: {وَإِن يَأْتِ الْأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الْأَعْرَابِ} [الأحزاب: ٢٠].

وقد يقال: لو كان البادي هو الأعرابي لما احتاج إلى تقييد البادي بالأعراب.


(١) جاء في حاشية ابن عابدين (٥/ ١٠٢): «والحاضر: من كان من أهل الحضر، خلاف البدو، فالبادي من كان من أهل البادية، أي البرية، ويقال: حضري، وبدوي، نسبة إلى الحضر والبدو».
وفي التمهيد (١٨/ ١٩٥): «أهل البادية: هم أهل العمود. يعني: ساكني الخيام»

وفي التفريع لابن الجلاب (٢/ ١٦٧): «الحاضرون: أهل القرى، والبادون: أهل البادية». وقال خليل في مختصره (ص: ١٩٧): «وكبيع حاضر لعمودي».
وفي حاشيتي قليوبي وعميرة (٢/ ٢٢٧): «البادي: ساكن البادية، والحاضر: ساكن الحاضرة، وهي المدن والقرى والريف، وهو أرض فيها زرع وخصب، وذلك خلاف البادية»
وقال في روضة الطالبين (٣/ ٤١٢): «أن يقدم إلى البلد بدوي بسلعة، يريد بيعها بسعر الوقت، ليرجع إلى وطنه، فيأتيه بلدي، فيقول: ضع متاعك عندي لأبيعه لك على التدريج، بأغلى من هذا السعر».وانظر تحفة المحتاج (٤/ ٣٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>