للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الدليل الثاني]

استدل الحنفية بما يروى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: إذا تفاوضتم فأحسنوا المفاوضة (١).

[لا أصل له] (٢).

[الدليل الثالث]

قال السرخسي: «حجتنا في ذلك أن هذه الشركة تتضمن الكفالة والوكالة، وكل واحد منهما صحيح مقصودًا، فكذلك في ضمن الشركة» (٣).

[الدليل الرابع]

احتج الجمهور على جواز المفاوضة بجريان التعامل فيها بين الناس في كل عصر من غير نكير.

قال في الهداية: «وكذا الناس يعاملونها من غير نكير، وبه يترك القياس، والجهالة محتملة تبعًا» (٤).


(١) المبسوط (١١/ ١٥٣).
(٢) انظر فتح القدير (٦/ ١٥٨)، الذخيرة للقرافي (٨/ ٥٤)، وقال ابن قدامة في المغني (٥/ ١٨): «والخبر لا نعرفه، ولا رواه أصحاب السنن، ثم ليس فيه ما يدل على أنه أراد هذا العقد، فيحتمل أنه أراد المفاوضة في الحديث، ولهذا روي فيه: ولا تجادلوا؛ فإن المجادلة من الشيطان».
(٣) المبسوط (١١/ ١٥٣).
(٤) الهداية (٣/ ٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>