وفي التنزيل {قال الذين حق عليهم القول} [القصص: ٦٣] أي ثبت. وقال تعالى: {ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين} [الزمر:٧١] أي وجبت وثبتت.
وقال تعالى: {لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون} [يس:٧]. وقال تعالى: {وللمطلقات متاع بالمعروف حقًا على المتقين} [البقرة:٢٤١]. انظر لسان العرب (١٠/ ٤٩) وذكر الأصفهاني في المفردات في غريب القرآن (ص: ١٢٥) أن الحق يطلق على معان كثيرة، منها: إطلاق الحق على الله سبحانه وتعالى، قال تعالى: {ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق} [الأنعام:٢٦]. وجاء في لحديث: (أنت الحق ووعدك حق) البخاري (١٠٥٣)، ومسلم (١٢٨٨). وإطلاق الحق على الشيء الموجَد بحسب ما تقتضيه الحكمة، قال تعالى: {هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورًا ... } إلى قوله تعالى {ما خلق الله ذلك إلا بالحق} [يونس: ٥]. وقال تعالى: {ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق} [يونس: ٥٣]. ومنها إطلاق الحق على الاعتقاد للشيء المطابق لما عليه ذلك الشيء في نفسه، قال تعالى: {فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق} [البقرة: ٢١٣]. ومنها إطلاق الحق على النصيب، جاء في الحديث: (إن الله أعطى كل ذي حق حقه) سنن الترمذي [٢٠٤٧] وفي إسناده شهر بن حوشب. ومنها إطلاق كلمة الحق على ضد الباطل، قال تعالى: {وقل جاء الحق وزهق الباطل} [الإسراء: ٨]. ومنها: إطلاق الحق على الحكم أو على القرآن: قال تعالى: {ولو اتبع الحق أهوائهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن} [المؤمنون: ٧١].