(٢) ينبغي أن نتذكر أن الحنفية يقسمون العقد إلى صحيح، وفاسد، وباطل، بينما الجمهور يرون الفاسد مرادفًا للباطل، كما نبهت إلى ذلك في تقسيم العقود: فالصحيح عند الحنفية: هو ما كان مشروعًا بأصله ووصفه. والباطل: ما كان في ركنه خلل، كبيع المجنون، وبيع الميتة، وبيع غير المميز. والفاسد: ما كان مشروعًا بأصله دون وصفه، كما لو باع شيئًا بثمن مؤجل، وكانت مدة الأجل غير معلومة. انظر حاشية ابن عابدين (٤/ ٥٠٣)، البحر الرائق (٦/ ٧٥). انظر الجامع الصغير (ص: ٣٢٢)، غمز عيون البصائر (٢/ ٢٧٥ - ٢٧٦)، الدر المختار مع حاشية ابن عابدين (٥/ ١٣١)، لسان الحكام (ص: ٣٥٩)، بدائع الصنائع (٥/ ٣٤)، و (٦/ ٢٦٣)، تبيين الحقائق (٤/ ١٢٢)، فتح القدير (٧/ ١٠٨).