وَالْأَصْلُ فِي مَعْنَاهُ: الزِّيَادَةُ يُقَالُ: رَبَا الشَّيْءُ إذَا زَادَ وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَاا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} [البقرة:٢٧٦]. ومنه قوله تعالى {فأخذهم أخذة رابية} [الحاقة: ١٠] أي زائدة. ومنه قوله سبحانه {أن تكون أمة هي أربى من أمة} [النحل:٩٢] أي أكثر في المال والعدد. وجاء في السنة (ويم الله ما كنا نأخذ من لقمة إلا ربا من أسفلها أكثر منها). رواه البخاري (٣٥٨١)، ومسلم (٢٠٥٧). وفي الحديث عن الصدقة من الطيب: (فإن الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه) رواه البخاري (١٤١٠)، ومسلم (١٠١٤). وَأَرْبَى الرَّجُلُ: عَامَلَ بِالرِّبَا أَوْ دَخَلَ فِيهِ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: (مَنْ أَجْبَى فَقَدْ أَرْبَى). رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٧٠٨) من طريق بقية بن الوليد، عن عتبة بن أبي حكيم، عن سليمان بن عمرو، عن الضحاك بن النعمان بن سعد. أن مسروق بن وائل رضي الله عنه قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العقيق فحسن إسلامه، وقال: إني أحب أن تبعث إلى قومي رجالًا يدعونهم إلى الإسلام، وأن تكتب إلى قومي كتابًا عسى الله عز وجل أن يهديهم به. فقال لمعاوية: اكتب له، وفيه (من أجبى فقد أربى ... ). وسليمان بن عمرو إن كان النخعي فهو كذاب، وعتبة بن أبي حكيم صدوق يخطئ كثيرًا، وبقية كثير التدليس عن الضعفاء.