للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: إنك رجل مفئود، ائت الحارث ابن كلدة أخا ثقيف، فإنه رجل يتطبب، فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة فليجأهن بنواهن ثم ليلدك بهن (١).

[ضعيف] (٢).

[وجه الاستدلال]

الحارث بن كلدة كان طبيب العرب في وقته، وأصله من ثقيف، ومات في أول الإسلام، ولم يصح إسلامه، كما ذكر ذلك ابن عبد البر (٣)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٤). قال ابن أبي حاتم: دل على أن الاستعانة بأهل الذمة في الطب جائزة (٥).


(١) سنن أبي داود (٣٨٧٥).
(٢) علته الانقطاع، قال أبو زرعة: مجاهد عن علي مرسل، وكذلك عن سعد بن أبي وقاص.
ورواه الطبراني في المعجم الكبير (٦/ ٥٠) رقم: ٥٤٧٩ من طريق يونس بن الحجاج الثقفي، ثنا سفيان بن عيينة به.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٥/ ٨٨): «فيه يونس بن الحجاج الثقفي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات».
قلت: يونس بن الحجاج الثقفي ذكره ابن حبان في الثقات (٩/ ٢٩٠)، ولم ينفرد به، فقد رواه إسحاق بن إسماعيل كما في رواية أبي داود (٣٨٧٥) عن سفيان، وإسحاق ثقة.

كما تابعه أيضًا كل من: قتيبة بن سعيد، كما في معرفة الصحابة لأبي نعيم (٣٢٤٢)، ومحمد ابن أبي عمر العدني عند المقدسي في الأحاديث المختارة (١٠٥٠)، وليس له علة إلا أنه مرسل، مجاهد لم يسمع من سعد، ولذلك قال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٢/ ٥٦٠) منتقدًا الإشبيلي في سكوته عنه، قال: سكت أيضًا عنه مصححًا له، وإنما يرويه مجاهد عن سعد».
(٣) الاستيعاب في معرفة الأصحاب (١/ ٢٨٣)، وانظر الإصابة في تمييز الصحابة (١/ ٥٩٥).
(٤) الجرح والتعديل (٣/ ٨٧).
(٥) المرجع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>