كتاب المعاملات المالية أصالة ومعاصرة

الفصل الخامس في تقسيم الأموال وأثره الفقهي - المبحث الرابع في تقسيم المال إلى عام وخاص - ج: 1 - ص: 265

المبحث الرابع

تقسيم المال إلى عام وخاص

[قسم الفقهاء المال إلى عام وخاص]

فالمال العام: هو كل مال استحقه المسلمون، ولم يتعين مالكه منهم، وذلك كالزكاة والفيء، وخمس الغنائم المنقولة، وخمس الخارج من الأرض ... ونحوها (١).

والمال الخاص: هو المال الذي يملكه شخص معين، أو أشخاص محصورون (٢).

والأصل في التفريق بين المال العام والخاص.

(ح -١٣) ما رواه أحمد، قال: حدثنا وكيع، حدثنا ثور الشامي، عن حريز ابن عثمان، عن أبي خداش،

عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الناس شركاء في ثلاث: في الماء والكلأ والنار (٣).

[إسناده صحيح] (٤).

---

(١) موسوعة القواعد الفقهية (٢١/ ٤٠).
(٢) المرجع السابق (١٩/ ٧).
(٣) المسند (٥/ ٣٦٤).
(٤) رجاله ثقات، ثور الشامي: هو ابن يزيد أبو خالد الحمصي، وأبو خداش: هو حبان ابن زيد الشرعبي.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة (٥/ ٧) رقم: ٢٣١٩٤ حدثنا وكيع به.
وأخرجه ابن عدي في الكامل (٢/ ٤٥١ - ٤٥٢) والبيهقي في السنن (٦/ ١٥٠) من طريق يحيى بن سعيد القطان.
وأخرجه أبو داود (٣٤٧٧) من طريق عيسى بن يونس
وأخرجه أبو داود (٣٤٧٧)، والبيهقي في السنن (٦/ ١٥٠) من طريق علي بن الجعد اللؤلؤي.
وأخرجه أبو عبيد في كتاب الأموال (٧٢٩) من طريق يزيد بن هارون.
وأخرجه ابن زجويه في كتاب الأموال (١٠٨٩) عن علي بن عياش وعصام بن خالد، ستتهم: (يحيى، وعيسى، وعلي بن الجعد ويزيد، علي بن عياش وعصام بن خالد) عن حريز بن عثمان به.
وأخرجه البيهقي (٦/ ١٥٠) من طريق سفيان الثوري، عن ثور بن يزيد يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال البيهقي: أرسله الثوري عن ثور، وإنما أخذه ثور عن حريز.
وله شاهد من حديث أبي هريرة عند ابن ماجه (٢٤٧٣) وإسناده صحيح.
ومن حديث ابن عباس عند ابن ماجه (٢٤٧٢)، والطبراني في الكبير (١١١٠٥) وإسناده ضعيف.