كتاب المعاملات المالية أصالة ومعاصرة

الفرع الثاني منع البيع بأقل من سعر السوق حماية له - وجه من قال: إن زاد أو نقص عن سعر السوق لم يجز. - ج: 4 - ص: 461

ابن محمد، عن داود بن صالح المدني، عن أبيه، قال:

سمعت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنما البيع عن تراض (١).

[إسناده حسن] (٢).

[وجه من قال: إن زاد أو نقص عن سعر السوق لم يجز.]

عللوا ذلك بأنه إن باع بأقل من سعر السوق أضر بالسوق، حيث يصرف الناس إليه، ويصاب غيره بالكساد، وإن باع بأكثر مما يبيع الناس أضر بالمشتري، فالعدل ثمن المثل.

(ح-٢٦٦) ولما رواه الدارقطني من طريق عثمان بن محمد بن عثمان ابن ربيعة، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه،

عن أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لا ضرر ولا ضرار، من ضار ضاره الله، ومن شاق شق الله عليه (٣).

[المعروف من حديث أبي سعيد أنه مرسل، وهو حسن بشواهده] (٤).

(ث-٤١) ومن الآثار استدلوا بما رواه مالك، عن يونس بن يوسف، عن سعيد بن المسيب.

أن عمر بن الخطاب مر بحاطب بن أبي بلتعة، وهو يبيع زبيبًا له بالسوق، فقال له عمر بن الخطاب: إما أن تزيد في السعر، وإما أن ترفع من سوقنا (٥).

---

(١) سنن ابن ماجه (٢١٨٥).
(٢) سبق تخريجه، انظر (ح ٤٣).
(٣) سنن الدارقطني (٣/ ٧٧).
(٤) سبق تخريجه، والحمد لله، انظر (ح ٢٤٣).
(٥) الموطأ (٢/ ٦٥١).