وللرضا معان كثيرة، منها الاختيار، قال تعالى: {ورضيت لكم الإسلام دينًا} [المائدة:٣]. ومنها طيب النفس، قال تعالى: {راضية مرضية} [الفجر: ٢٨]. ومنها الموافقة، كقوله - صلى الله عليه وسلم -: لا تصروا الغنم، ومن ابتاعها فهو بخير النظرين بعد أن يحلبها، إن رضيها أمسكها، وإن سخطها ردها .... (٢) اعتبر المالكية الصفع لذي المروءة إكراهًا، وكذا السجن، والضرب المؤلم، فضلا عن التهديد بإتلاف النفس أو العضو. انظر التاج والإكليل (٥/ ٣١٢). (٣) فالشافعي في الأم لم يفرق بين التهديد بالضرب المؤلم وبين التهديد بالإتلاف، كما ألحق بهذه الأشياء إن حبس فخاف طول الحبس، أو قُيِّدَ، فخاف طول القيد، انظر الأم (٣/ ٢٧٠). (٤) الكافي في فقه الإمام أحمد (٣/ ١٦٥ - ١٦٦)، المبدع (٧/ ٢٥٥)، الفروع (٥/ ٣٦٨)، شرح منتهى الإرادات (٣/ ٦١٨)، كشاف القناع (٥/ ٢٣٥)، وقد أشار الحنابلة إلى الإلجاء في الإكراه في بعض أنواعه، كما لو حلف لا يخرج من البيت، فحمل وأخرج منها، أو حلف لا يدخل البيت، فحمل وأدخل فيها، انظر الإنصاف (١١/ ٢٤).