للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الدليل الثالث]

(ح-٥٦٨) ما رواه أحمد، قال: حدثنا يونس وسريج بن النعمان قالا: حدثنا فليح، عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي طوالة، عن سعيد بن يسار.

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة. قال سريج في حديثه: يعني ريحها (١).

[اختلف في وصله وإرساله، ورجح الدارقطني إرساله] (٢).


= وقد قال فيه ابن حبان: كان من المتقنين الذين يحفظون علم بلدهم، وشيوخهم وأنسابهم. تهذيب التهذيب (٦/ ١٢٠).
وقال الخليلي في الإرشاد: كان أحد حفاظ الأئمة متفق عليه، ويعتمد عليه في تعديل شيوخ الشام وجرحهم ... المرجع السابق.
فأرى ألا يعارض كلام دحيم بكلام ابن التركماني، والله أعلم.
وقد أعله بعض الأفاضل بعنعنة الوليد بن مسلم، وهو ممن اتهم بتدليس التسوية. قلت: هل كان الوليد بن مسلم يتهم بتدليس التسوية مطلقًا، أو في أحاديث الأوزاعي خاصة، فيه بحث. والله أعلم.
(١) المسند (٢/ ٢٣٨).
(٢) الحديث له أكثر من علة:
العلة الأولى: الاختلاف في الحديث.
فيرويه أبو طوالة: عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، واختلف عليه:
فرواه فليح بن سليمان، عن أبي طوالة، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في إسناد الباب، ومصنف بن أبي شيبة (٥/ ٢٨٥)، ومسند أبي يعلى (٦٣٧٣)، وسنن أبي داود (٣٦٦٤)، وسنن ابن ماجه (٢٥٢)، وصحيح ابن حبان (٧٨)، ومستدرك الحاكم (٢٨٨)، وشعب الإيمان للبيهقي (١٧٧٠)، وضعفاء العقيلي (٣/ ٤٦٦)، وتاريخ بغداد (٥/ ٣٤٦).
وخالفه محمد بن عمارة بن عمرو بن حزم، فرواه عن أبي طوالة، عن رجل من بني سالم مرسلًا، كما في علل الدارقطني (١١/ ٩ - ١٠)، قال الحافظ الدارقطني: والمرسل أشبه بالصواب. اهـ =

<<  <  ج: ص:  >  >>