(٢) في إسناده أبو بشر، جاء في ترجمته: قال أبو حاتم: لا أعرفه. الجرح والتعديل (٩/ ٣٤٧). وذكر ابن أبي حاتم عن أبيه أنه قال كما في العلل (١/ ٣٩٢): «هذا حديث منكر، وأبو بشر لا أعرفه». وقال يحيى بن معين: لا شيء. المرجع السابق. وذكره البخاري في كنى التاريخ الكبير (١١٢)، ولم يذكر فيه شيئًا. وفي الإسناد: أصبغ بن زيد، مختلف فيه، جاء في ترجمته: قال أحمد: ليس به بأس. تهذيب الكمال (٣/ ٣٠٢). وقال النسائي: ليس به بأس. المرجع السابق. وقال يحيى بن معين: ثقة. المرجع السابق. وقال ابن سعد: كان ضعيفًا في الحديث. المرجع السابق. وقال أبو زرعة: شيخ. المرجع السابق. وقال مسلمة بن قاسم: لين، ليس بحجة. تهذيب التهذيب (١/ ٣١٥). وقال ابن حبان: كان يخطئ كثيرًا، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد. المرجع السابق. وروى له ابن عدي في الكامل ثلاثة أحاديث من غرائبه، من رواية يزيد بن هارون عنه، وقال: وهذه الأحاديث لأصبغ غير محفوظة، يرويها عنه يزيد بن هارون، ولا أعلم روى عن أصبغ هذا غير يزيد بن هارون. الكامل (١/ ٤٠٩). قال ابن حجر: بل روى عنه غيره - أي غير يزيد بن هارون - انظر تهذيب التهذيب (١/ ٣١٥). وقال الذهبي: صدوق. الكاشف (٤٥١)، وكذا قال الحافظ في التقريب، وزاد: يغرب. والحديث أخرجه ابن أبي شيبة (٤/ ٣٠٢). وأبو يعلى (٥٧٤٦) حدثنا زهير. وأبو نعيم في الحلية (٦/ ١٠١) من طريق أحمد بن عبد الرحمن الواسطي، ثلاثتهم عن يزيد ابن هارون به. واختلف على يزيد بن هارون.
فرواه عنه أحمد، وابن أبي شيبة، وزهير بن معاوية، وأحمد بن عبد الرحمن الواسطي، عن يزيد ابن هارون، عن أصبغ بن زيد، عن أبي بشر، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة، عن ابن عمر كما تقدم في التخريج. وخالفهم: عمرو بن علي في مسند البزار كما في كشف الأستار (١٣١١)، قال البزار: حدثنا عمرو بن علي، ثنا يزيد بن هارون به، إلا أنه جعل في إسناده عمرو بن دينار بدلًا من كثير بن مرة، وأحسب أن الخطأ من البزار، فإن في حفظه شيئًا. وقد أخرجه الحاكم (٢/ ١١ - ١٢) من طريق عمرو بن الحصين العقيلي، عن أصبغ بن زيد به. كما في رواية الجماعة عن يزيد بن هارون. وهذا يؤكد خطأ البزار، والله أعلم. قال الحافظ في الفتح (٤/ ٣٤٨): «أخرجه أحمد والحاكم، وفي إسناده مقال». وسبق أن ابن أبي حاتم نقل عن أبيه أنه قال: حديث منكر. العلل (١/ ٣٩٢).