أما الشرط في اللغة فقد سبق تعريفه عند الكلام على الشروط في البيع، فأغنى عن إعادته هنا. وأما الجزاء، فهو مأخوذ من جزاه على الشيء: بمعنى كافأه عليه. قال أبو الهيثم: الجزاء يكون ثوابًا وعقابًا، إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر، وجازيته بذنبه: بمعنى: عاقبته عليه قال تعالى: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض} [المائدة:٣٣]. وقال تعالى: {وجزاء سيئة سيئة مثلها} [الشورى: ٤٠]. وقال: {فما جزاؤه إن كنتم كاذبين} [يوسف:٧٤] أي ما عقابه. وسئل أبو العباس: عن جزيته، وجازيته، فقال: قال الفراء: لا يكون جزيته إلا في الخير، وجازيته يكون في الخير والشر. قال: وغيره يجيز جزيته في الخير والشر، وجازيته في الشر. ينظر المصباح المنير (١/ ١٠٠) انظر تاج العروس (مادة (جزى).