الأول: محمد بن الأشعث، عن ابن مسعود. أخرجه أبو داود (٣٥١١)، ومن طريقه ابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٢٩١)، والنسائي في الكبرى (٦٢٤٤)، وفي المجتبى (٤٦٤٨)، والطحاوي في مشكل الآثار (٤٤٨٤)، والدارقطني في السنن (٣/ ٢٠)، والحاكم (٢/ ٤٥)، والبيهقي في السنن (٥/ ٣٣٢) من طريق أبي عميس، عن عبد الرحمن بن قيس بن محمد بن الأشعث، عن أبيه، عن جده، قال: اشترى الأشعث رقيقًا من رقيق الخمس، من عبد الله بعشرين ألفًا، فأرسل عبد الله إليه في ثمنهم، فقال: إنما أخذتهم بعشرة آلاف، فقال عبد الله: فاختر رجلًا يكون بيني وبينك، قال الأشعث: أنت بيني وبين نفسك. قال عبد الله فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إذا اختلف البيعان، وليس بينهما بينة، فهو ما يقول رب السلعة، أو يتتاركان. وهذا فيه علتان: الانقطاع بين محمد بن الأشعث، وبين ابن مسعود. وجهالة عبد الرحمن بن قيس وأبيه. جاء في ترجمة عبد الرحمن بن قيس: ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٥/ ٢٧٧)، ولم يذكر فيه شيئًا. وانظر البداية والنهاية (٩/ ٦٦). وقال الذهبي: ما روى عنه سوى أبي العميس. الميزان (٢/ ٥٨٣). وقال الحافظ في التقريب: مجهول الحال. قلت: وكذا قال ابن القطان كما سيأتي النقل عنه قريبًا. وجاء في الأحكام الوسطى للإشبيلي (٣/ ٢٧٠): «ذكر أبو عمر أن في هذا الحديث انقطاعًا». قال ابن القطان في الوهم والإيهام: (٣/ ٥٢٦): «والانقطاع الذي فيه هو - والله أعلم- فيما بين محمد، جد عبد الرحمن وبين ابن مسعود، فإنه عبد الرحمن بن قيس بن محمد بن الأشعث، فإذا قال: عن أبيه، فإنما يعني قيسًا، وإذا قال: عن جده، فإنما يعني محمد بن الأشعث، وكما بيناه وقع عند أبي داود» ... وذكر لفظ أبي داود: عن أبيه، عن جده، قال: اشترى الأشعث ... فهو ظاهر أن الجد: هو محمد، وليس الأشعث. =