للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنا؟ فأشارت بإصبعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلى السماء: أي أنت رسول الله، فقال: أعتقها (١).

[إسناده ضعيف] (٢).


(١) المسند (٢/ ٢٩١).
(٢) الحديث رواه أبو داود (٣٢٨٤)، ومن طريقه البيهقي في السنن (٧/ ٣٨٨)، وفيه المسعودي وقد اختلط.
والمعروف من الحديث ليس فيه موضع الشاهد، وهو الإشارة باليد،
فقد رواه عبد الرزاق في المصنف (١٦٨١٤) عن معمر، عن الزهري، عن عن عبيد الله ابن عبد الله بن عتبة، عن رجل من الأنصار جاء بأمة سوداء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إن علي رقبة مؤمنة، فإن كنت ترى هذه مؤمنة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «أتشهدين أن لا إله إلاّ الله»؟ قالت: نعم، قال: «أتشهدين أني رسول الله؟ قالت: نعم، قال: «أتؤمنين بالبعث بعد الموت»، قالت: نعم، قال: «أعتقها».
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد (٣/ ٤٥١)، وابن الجارود في المنتقى (٩٣١)،
قال ابن كثير في تفسيره (١/ ٥٣٥): «وهذا إسناد صحيح، وجهالة الصحابي لا تضره».
وقال ابن عبد البر في التمهيد (٩/ ١١٥): «رواية معمر ظاهرها الاتصال».
وأخرجه مالك في الموطأ (٢/ ٧٧٧)
والبيهقي في السنن (١٠/ ٥٧) من طريق يونس بن يزيد، كلاهما عن الزهري به إلا أنه قال: أن رجلًا من الأنصار جاء بأمة سوداء.
قال البيهقي: هذا مرسل.
قال ابن عبد البر في التمهيد (٩/ ١١٤): «وهذا الحديث وإن كان ظاهره الانقطاع في حديث مالك، فإنه محمول على الاتصال، للقاء عبيد الله جماعة من الصحابة». اهـ
وتعقبه الزرقاني في شرح الموطأ (٤/ ١٠٧) بقوله: «وفيه نظر، إذ لو كان كذلك ما وجد مرسل قط، إذ المرسل ما رفعه التابعي، وهو من لقي الصحابي، ومثل هذا لا يخفى على أبي عمر، فلعله أراد للقاء عبيد الله جماعة من الصحابة ممن رووا هذا الحديث».
وقال الدارقطني في العلل (٩/ ٢٩): «اختلف فيه على عبيد الله بن عبد الله بن عتبة،
فرواه عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم حدث به كذلك عنه: يونس بن يزيد وابن عيينة ومالك، واختلف عنه - أي عن مالك - فرواه أصحاب الموطأ وإبراهيم بن طهمان، عن مالك، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله مرسلًا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>