ومؤمل رجل صدوق، جاء في تهذيب الكمال (٢٩/ ١٨١): قال إبراهيم بن عبد الله ابن الجنيد: سئل يحيى بن معين عنه فكأنه ضعفه. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال أبو داود: كتبت عنه بالرملة وبحمص وبحلب. وقال النسائي: لا بأس به وقال في موضع آخر: رملي أصله كرماني ثقة. وذكره ابن حبان في كتاب الثقات. وفي التقريب: صدوق له أوهام. الطريق الثاني: رواه إسحاق بن محمد الفروي، عن مالك بن أنس، إلا أنه لم يضبط إسناده، فحدث به تارة عن مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. وحدث به من كتابه عن مالك، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة. قال عبد الله بن الدورقي: كان الفروي بحدث بهذا عن سمي، ثم رجع عنه، وكتبناه من كتابه الأصل، عن سهيل. قلت: وتفرده عن مالك بهذا الحديث دون أصحابه المشهورين علة توجب طرحه، وقد قال العقيلي في الضعفاء الكبير (١/ ١٠٦): «جاء عن مالك بأحاديث كثيرة، لا يتابع عليها، وسمعت أبا جعفر الصائغ يقول: كان إسحاق الفروي كف، وكان يلقن، منها، ما حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، قال: حدثنا مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من أقال نادمًا أقاله الله يوم القيامة. قال العقيلي: وله غير حديث عن مالك لا يتابع عليه. [تخريج الحديث من هذا الطريق] أخرجه ابن حبان في صحيحه (٥٠٢٩) ومن طريقه صاحب بغية الطلب في تاريخ حلب (٢/ ٧٣٧) من طريق إسحاق الفروي، عن مالك، عن سمي به، بلفظ: من أقال نادمًا بيعته أقال الله عثرته يوم القيامة. وكذا أخرجه العقيلي في الضعفاء (١/ ١٠٦)، والبيهقي في السنن (٦/ ٢٧)، والشهاب في مسنده (٤٥٣، ٤٥٤)، من طريق إسحاق به. وأخرجه ابن عبد البر في التمهيد (١٤/ ١٧) من طريق قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا إسماعيل ابن إسحاق، قال: حدثنا إسحاق بن محمد الفروي به. =