تسهيل مرور العميل من أجل الوصول إلى خزانته، ثم يأتي دور العميل ليتصرف بخزانته كما يشاء دون رقابة من المصرف.
بينما يرى آخرون أن عقد الوديعة أقرب منه إلى الإيجار، فجوهر ما فيه هو فكرة الحفظ والصيانة، لا فكرة الاستئجار، ووجود الخزانة في حيازة المصرف أمر جوهري في العقد فالعميل لا يستأجر الخزانة لمجرد ملئ ما بداخلها من فراغ بأشيائه الخاصة، كما يفعل مستأجر البيت والسيارة، وإنما يستأجر العميل الخزانة لكونها في حفظ المصرف وحراسته (١).
النوع الثاني:
ودائع مصرفية تساهم في النشاط الاستثماري للمصرف، وهذه تنقسم إلى أقسام.
(١) - ودائع تحت الطلب، وتسمى بـ (الحسابات الجارية).
(٢) - الودائع الآجلة، وتنقسم إلى ثلاثة أقسام:
(أ) ودائع ذات أجل ثابت معين.
(ب) حسابات التوفير (الودائع الادخارية).
(جـ) ودائع بشرط الإخطار.
وسوف نعرف كل واحدة من هذه الودائع، وبيان تكييفها، وحكمها الشرعي في المباحث التالية.
* * *
(١) انظر العقود وعمليات البنوك التجارية - علي البارودي (ص: ٢٧) نقلًا من كتاب الخدمات المصرفية وموقف الشريعة الإسلامية منها - د. علاء زعتري (ص:٣١٤).