للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقريب من مذهب المالكية مذهب الشافعية حيث أجاز الشافعية تعيين السوق دون تعيين الحانوت (١).

جاء في حاشية الجمل: «وشرط البيع في حانوت معين مفسد بخلاف شرط سوق معين» (٢).

[م-١٣٩٦] كما اختلفوا في حق رب المال في تقييد المضارب بمكان معين، اختلفوا في حقه في تقييد المضارب بسلعة معينة.

فأجاز الحنفية والحنابلة تقييد العامل بنوع من السلع مطلقًا، كالتمر، أو الثياب، أو الدقيق ونحو ذلك (٣).

جاء في كشاف القناع: «والشروط في الشركة ضربان: ...

أحدهما: صحيح، مثل أن يشترط ألا يتجر إلا في نوع من المتاع: أي المال، سواء كان مما يعم وجوده، أو لا» (٤).

ووافقهم على ذلك المالكية والشافعية إلا أنهم اشترطوا أن يكون مما يعم وجوده، فإن كان مما يندر وجوده لم يصح (٥).


(١) مغني المحتاج (٢/ ٣١١ - ٣١٢)، أسنى المطالب (٢/ ٣٨٢)، حاشية الجمل (٣/ ٥١٤).
(٢) حاشية الجمل (٣/ ٥١٤).
(٣) الهداية شرح البداية (٣/ ٢٠٤)، تبيين الحقائق (٥/ ٥٩)، المغني (٥/ ٤٠).
(٤) كشاف القناع (٣/ ٥٠٤).
(٥) منح الجليل (٧/ ٣٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>