كتاب المعاملات المالية أصالة ومعاصرة

المبحث الثاني في معرفة اللقطة قبل تعريفها - القول الثاني - ج: 20 - ص: 20

وخالفهم كل من:

إسماعيل بن جعفر، كما في صحيح البخاري (١) وأكتفي بالصحيحين عن غيرهما.

سفيان الثوري، كما في صحيح البخاري (٢)، فروياه بلفظ: (عرفها سنة، ثم اعرف وكاءها وعفاصها).

والفرق بين رواية مالك ومن تابعه وبين هذه الرواية أن رواية مالك أمره بمعرفتها قبل تعريفها، ورواية إسماعيل وسفيان فيها الأمر بتعريفها، ثم معرفتها.

هذا وجه الاختلاف على ربيعة:

وكما اختلف على ربيعة اختلف على يزيد مولى المنبعث:

فقد رواه يحيى بن سعيد الأنصاري، عن يزيد مولى المنبعث به بمعرفتها قبل تعريفها، رواه البخاري، مسلم (٣)، بلفظ: (اعرف عفاصها ووكاءها، ثم عرفها سنة).

وهذه متابعة لربيعة بن أبي عبد الرحمن من رواية مالك وسليمان بن بلال وعمرو بن الحارث وأيوب بن موسى عنه.

وخالف في ذلك عبد الله بن يزيد كما في مشيخة ابن طهمان (٤)، وسنن

---

(١) صحيح البخاري (٢٤٣٦) ومسلم (٢ - ١٧٢٢).
(٢) صحيح البخاري (٢٤٢٧، ٢٤٢٨).
(٣) صحيح البخاري (٢٤٢٨)، وصحيح مسلم (٥ - ١٧٢٢).
(٤) مشيخة ابن طهمان (٤).