ورواه عمرو بن عثمان، عن الوليد بن مسلم، واختلف عليه فيه: فرواه النسائي في السنن الكبرى (٥٧٨٥) عن شيخه عمرو بن عثمان، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن ابن شهاب، عن حرام، عن البراء كرواية الجماعة.
ورواه ابن أبي عاصم في الديات (٢٠٥) عن عمرو بن عثمان به، فقال: (أن البراء بن عازب)، ولم يقل: (عن البراء بن عازب). ورواه الطحاوي في مشكل الآثار (٦١٥٧) من طريق شعيب بن حمزة، وبقية بن الوليد. والبيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٣٤١) من طريق أبي المغيرة. كلهم عن الأوزاعي، قال: أخبرني الزهري، عن حرام بن محيصة الأنصاري أنه أخبره أن البراء بن عازب .... ولم يقل: عن البراء ابن عازب. قال الطحاوي في شرح معاني الآثار (١٥/ ٤٦٤): «فكان في روايتي شعيب وبقية عن الأوزاعي هذا الحديث ما يدل على أنه لا تحقيق فيه لأخذ حرام إياه عن البراء؛ لأنه قال: أنَّ، والفرق فيما بين (عن) و (أنَّ) في الحديث أن معنى (عن) على السماع حتى يعلم ما سواه، وأن معنى (أن) على الانقطاع حتى يعلم ما سواه ..... » ثم أيد كلامه بتخريجه الحديث من طريق الأثبات في الزهري الذين لا أمثال لهم، فرواه مالك وابن عيينة عن الزهري به على الانقطاع، فعاد الحديث إلى الانقطاع. وانظر تخريج طريق مالك وابن عيينة في الطرق التالية. وقال الدارقطني بعد أن أخرج الحديث من طريق أيوب بن سويد ومحمد بن مصعب، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن حرام، عن البراء. قال الدارقطني (٣/ ١٥٥): «خالفهما الفريابي، وأيوب بن خالد وغيرهما، عن الأوزاعي، وقالوا: عن حرام أن البراء كانت له ناقة». وانظر إتحاف المهرة ٢٠٥٨. الطريق الثاني والثالث: مالك ويونس بن يزيد، عن الزهري، عن حرام، أن ناقة للبراء بن عازب. رواه مالك في الموطأ (٢/ ٧٤٧). ومن طريق مالك أخرجه الشافعي في مسنده (ص:١٩٥)، =