للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال ابن عبد البر: «الحديث من مراسيل الثقات ... وهو موافق لما نصه الله عز وجل في كتابه عن داود وسليمان إذ يحكمان في الحرث .... ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن ولغة أهل العرب أن النفش لا يكون إلا بالليل». (١)

(ح-٦٠٦) ومنها ما رواه البخاري من طريق محمد بن سيرين،

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان رجل في بني إسرائيل يقال له: جريج يصلي .... وذكر قصة هدم صومعته، ثم قالوا له: نبني صومعتك من ذهب، قال: لا، إلا من طين، ورواه مسلم (٢).


= أخرجها عبد الرزاق في المصنف (١٨٤٣٧).
ومن طريق عبد الرزاق رواه أبو داود (٣٥٦٩) والطبراني في المعجم الكبير (٦/ ٤٧) رقم: ٥٤٦٩، والدارقطني (٣/ ١٥٤)، وابن حبان في صحيحه كما في الموارد (١١٦٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٣٤٢).
قال الدراقطني: خالفه وهب وأبو مسعود الزجاج عن معمر، فلم يقولا: عن أبيه. اهـ إشارة من الدارقطني أن الخطأ من عبد الرزاق.
قال الحاكم في المستدرك (٢/ ٥٥): «هذا حديث صحيح الإسناد على خلاف فيه بين معمر والأوزاعي، فإن معمرًا قال: عن الزهري، عن حرام بن محيصة، عن أبيه».
وقال ابن حجر في تلخيص الحبير (٤/ ٨٧): رواه معمر، عن الزهري، عن حرام، عن أبيه، ولم يتابع عليه. اهـ
وقال أيضًا في الكتاب نفسه: حرام لم يسمع من البراء قاله عبد الحق تبعًا لابن حزم. اهـ
وأما رواية الزهري، عن سعيد بن المسيب:
فرواها ابن أبي شيبة (٥/ ٤٦١) وابن المبارك في مسنده (١٣٩)، والإمام أحمد في المسند (٥/ ٤٣٦)، وابن الجارود في المنتقى (٧٩٦) من طريق سفيان.
وابن طهمان في مشيخته (١٩٨) ومن طريقه النسائي في السنن الكبرى (٥٧٨٧) عن محمد ابن ميسرة، كلاهما عن الزهري، عن سعيد بن المسيب أن ناقة للبراء بن عازب. فرواها على الانقطاع، وهي ترجح رواية أصحاب الزهري مالك ويونس والليث وغيرهم في روايتها على الانقطاع، والله أعلم.
(١) الاستذكار (٧/ ٢٠٥).
(٢) البخاري (٢٤٨٢)، ومسلم (٢٥٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>