للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الساعة حتى تقاتلوا خوز وكرمان - قوما من الأعاجم - حمر الوجوه، فطس الأنوف، صغار الأعين، كأنّ وجوههم المجانّ المطرقة (١)، وقال: لا تقوم السّاعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشّعر. البخاري (٢).

وقال هشيم، عن سيّار أبي الحكم، عن جبر بن عبيدة، عن أبي هريرة قال: وعدنا رسول الله غزوة الهند، فإن أدركتها أنفق فيها مالي ونفسي، فإن استشهدت كنت من أفضل الشهداء، وإن رجعت فأنا أبو هريرة المحرّر (٣). غريب (٤).

وقال حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال النّبيّ : رأيت ذات ليلة كأنّا في دار عقبة بن رافع، وأتينا برطب من رطب ابن طاب، فأوّلت الرّفعة لنا في الدنيا والعاقبة في الآخرة وأنّ ديننا قد طاب. رواه مسلم (٥).

وقال شعبة، عن فرات القّزاز، سمع أبا حازم يقول: قاعدت أبا هريرة خمس سنين، فسمعته يقول عن النّبيّ قال: كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلّما هلك نبيّ خلف نبيّ، وإنّه لا نبيّ بعدي، وستكون خلفاء فتكثر، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: فوا ببيعة الأوّل فالأوّل، وأعطوهم حقّهم، فإنّ الله سائلهم عمّا استرعاهم. اتّفقا عليه (٦).

وقال جرير بن حازم، عن ليث، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي ثعلبة الخشني، عن أبي عبيدة بن الجّراح، ومعاذ بن جبل، عن النّبيّ قال: إنّ الله بدأ هذا الأمر نبوّة ورحمة، وكائنا خلافة ورحمة، وكائنا ملكا عضوضا، وكائنا عتوّة وجبرية وفسادا في الأمة، يستحلّون الفروج والخمور والحرير وينصرون على ذلك ويرزقون أبدا حتى يلقوا الله (٧).


(١) المجان: التروس الملبسة بالجلود.
(٢) البخاري ٤/ ٢٣٨، ودلائل النبوة ٦/ ٣٣٦.
(٣) أي: المُعْتَق.
(٤) النسائي ٦/ ٤٢، وأحمد ٢/ ٢٢٩ و ٣٦٩، ودلائل النبوة ٦/ ٣٣٦.
(٥) مسلم ٧/ ٥٦، ودلائل النبوة ٦/ ٣٣٧.
(٦) البخاري ٤/ ٢٠٦، ومسلم ٦/ ١٧، ودلائل النبوة ٦/ ٣٣٨.
(٧) دلائل النبوة ٦/ ٣٤٠.