وقال سالم بن أبي الجعد: قال أبو الدرداء: سلوني فوالله لئن فقدتموني لتفقدن رجلا عظيما.
وقال يزيد بن عميرة: احتضر معاذ، قالوا: أوصنا، قال: التمسوا العلم عند أربعة: أبي الدرداء، وسلمان، وابن مسعود، وعبد الله بن سلام.
وعن أبي ذر أنه قال: ما أظلت خضراء أعلم منك يا أبا الدرداء.
قال أبو عمرو الداني: عرض على أبي الدرداء القرآن: عبد الله بن عامر، وخليد بن سعد القارئ، وراشد بن سعد، وخالد بن معدان.
قلت: في عرض هؤلاء عليه نظر.
قال الأعمش، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث قال: كان أبو الدرداء يقرئ رجلا أعجميا، فقرأ {طَعَامُ الأَثِيمِ} طعام اليتيم، فقال أبو الدرداء:{طَعَامُ الأَثِيمِ} فلم يقدر يقولها، فقال أبو الدرداء: طعام الفاجر، فأقرأه طعام الفاجر.
وقال خالد بن معدان: كان ابن عمر يقول: حدثونا عن العاقلين، فيقال: من العاقلان؟ فيقول: معاذ، وأبو الدرداء.
روى الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة قال: كان أبو الدرداء يصلح قدرا له، فوقعت على وجهها فجعلت تسبح، فقال: يا سلمان تعال إلى ما لم يسمع أبوك مثله قط، فجاء سلمان وسكن الصوت، فأخبره، فقال سلمان: لو لم تصح لرأيت أو لسمعت من آيات الله الكبرى. حديث صحيح.
وقال مالك، عن يحيى بن سعيد قال: كان أبو الدرداء إذا قضى بين اثنين ثم أدبرا عنه نظر إليهما فقال: ارجعا إلي أعيدا علي قضيتكما.
وقال أبو وائل، عن أبي الدرداء قال: إني لآمركم بالأمر وما أفعله، ولكن لعل الله أن يأجرني فيه.