المنصوري، وأبو الفرج ابن الجوزي، ويوسف بن المبارك، وأبو اليمن الكندي، وآخرون.
قال ابن السمعاني: إمامٌ في اللغة والنحو، وهو من مفاخر بغداد، قرأ الأدب على أبي زكريا التبريزي، وتلمذ له، حتى برع فيه، وهو متدين، ثقة، ورع، غزير الفضل، وافر العقل، مليح الخط، كثير الضبط، صنف التصانيف، وانتشرت عنه، وشاع ذكره.
وقال غيره: كان ثقة حجةً في نقل العربية، علامة، متفننًا في الآداب، تخرج به جماعة كثيرة.
وتوفي في المحرم، قاله ابن شافع، وابن المفضل المقدسي، ومحمد بن حمزة بن أبي الصقر، وأبو الفرج ابن الجوزي، وأبو موسى المديني، وآخرون.
وأما ما ذكره ابن السمعاني أن أبا محمد عبد الله بن محمد بن جرير القرشي كتب إليه بوفاة أبي منصور ابن الجواليقي في نصف المحرم سنة تسعٍ وثلاثين، فغلطٌ بيقين، واعتمد عليه القاضي ابن خلكان، وما عرف أنه غلط.
قال ابن الجوزي: قرأ الأدب سبع عشرة سنة على أبي زكريا التبريزي، وانتهى إليه علم اللغة فأقرأها، ودرس العربية في النظامية بعد أبي زكريا مدة، فلما استخلف المقتفي اختص بإمامته، وكان المقتفي يقرأ عليه شيئًا من الكتب، وكان غزير العقل، متواضعًا في ملبسه ورياسته، طويل الصمت، لا يقول الشيء إلا بعد التحقيق والفكر الطويل، وكثيرًا ما كان يقول: لا أدري، وكان من أهل السنة، سمعت منه كثيرًا من الحديث وغريب الحديث، وقرأت عليه كتابه المعرب وغيره من تصانيفه.
وقال ابن خلكان: صنف التصانيف المفيدة، وانتشرت عنه، مثل:.