دخل عثمان، فدعاهم رجلا رجلا، فناشدهم: أسمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو أمله عليك؟ فيقول: نعم، فلما فرغ من ذلك قال: من أكتب الناس؟ قالوا: كاتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيد بن ثابت، قال: فأي الناس أعرب؟ قالوا: سعيد بن العاص، قال عثمان: فليمل سعيد وليكتب زيد، فكتب مصاحف ففرقها في الناس.
وروى رجل، عن سويد بن غفلة قال: قال علي في المصاحف: لولم يصنعه عثمان لصنعته.
وقال أبو هلال: سمعت الحسن يقول: عمل عثمان اثنتي عشرة سنة، ما ينكرون من إمارته شيئا.
وقال سعيد بن جمهان، عن سفينة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم يكون ملكا.
وقال قتادة، عن عبد الله بن شقيق، عن مرة البهزي قال: كنت عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: تهيج فتنة كالصياصي، فهذا ومن معه على الحق. قال: فذهبت وأخذت بمجامع ثوبه فإذا هو عثمان.
ورواه الأشعث الصنعاني، عن مرة. ورواه محمد بن سيرين، عن كعب بن عجرة، وروي نحوه عن ابن عمر.
وقال قيس بن أبي حازم، عن أبي سهلة مولى عثمان، عن عائشة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل يسار عثمان، ولون عثمان يتغير، فلما كان يوم الدار وحصر