للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعن النّبيّ قال: نصرت بالرّعب، يسير بين يديّ مسيرة شهر.

وقال زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي قال: كنّا إذا احمرّ البأس، ولقي القوم القوم، اتّقينا برسول الله فما يكون منّا أحد أقرب إلى القوم منه، وقد ثبت النّبيّ يوم أحد ويوم حنين، كما يأتي (١) في غزواته.

قال زهير، عن أبي إسحاق، عن البراء، عن يوم حنين، أنّ رسول الله بقي على بغلته البيضاء، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب يقود بلجامها، فنزل النّبيّ واستنصر، ثم قال:

أنا النّبيّ لا كذب … أنا ابن عبد المطّلب

ثم تراجع النّاس.

وسيأتي هذا مطوّلا (٢).

وقال حمّاد بن زيد، عن ثابت، عن أنس قال: كان رسول الله : أجمل الناس وجها، وأجودهم كفّا، وأشجعهم قلبا، خرج وقد فزع أهل المدينة، فركب فرسا لأبي طلحة عريّا، ثم رجع، وهو يقول: لن تراعوا، لن تراعوا. متّفق عليه (٣).

وقال حاتم بن اللّيث الجوهريّ: حدثنا حمّاد بن أبي حمزة السّكريّ، قال: حدثنا عليّ بن الحسين بن واقد، قال: حدثنا أبي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن عمر بن الخطّاب، قال: يا رسول الله ما لك أفصحنا ولم تخرج إلا من بين أظهرنا؟ قال: كانت لغة إسماعيل قد درست، فجاء بها جبريل فحفّظنيها. هذا من جزء الغطريف.

وقال عبّاد بن العوّام: حدّثني موسى بن محمد بن إبراهيم التّيمي، عن أبيه، قال رجل: يا رسول الله ما أفصحك، ما رأيت الذي هو أعرب منك، قال: حقّ لي، وإنّما أنزل القرآن بلسان عربيّ مبين.


(١) كذا قال، ولو قال: كما مضى أو جاء لكان أحسن.
(٢) هكذا قال، فكأنه كتب الترجمة قبل المغازي.
(٣) البخاري ٤/ ٦٣، ومسلم ٦/ ٧٢.