للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وعن ابن عباس أنه رأى رسول الله يصلي في ثوب واحد يتقي بفضوله حر الأرض وبردها.

وقال جابر (١): إن رسول الله صلى في إزار واحد مؤتزرا به، ليس عليه غيره.

وقال يونس بن الحارث الثقفي، عن أبي عون محمد بن عبيد الله بن سعيد الثقفي، عن أبيه، عن المغيرة بن شعبة: كان رسول الله يصلي على الحصير والفروة المدبوغة. أخرجه أبو داود (٢).

وقال شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أنس، أن رسول الله كان يلبس الصوف.

وقال حميد بن هلال، عن أبي بردة قال: دخلت على عائشة، فأخرجت إلينا إزارا غليظا مما يصنع باليمن، وكساء من هذه الملبدة. فأقسمت أن رسول الله قبض فيهما. أخرجه مسلم (٣).

وقال هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان ضجاع النبي من أدم محشوا ليفا.

وقد تقدم أحاديث في هذا المعنى في زهده .

وقال غير واحد، عن أبي هريرة، قال رسول الله : لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء. أخرجه البخاري (٤).

وعند مسلم (٥) على عاتقيه.

وقال عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله مولى أسماء، عن أسماء بنت أبي


(١) كتب المصنف أولًا: "وقال عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر". ثم وضح إشارة حذفٍ على "عبد الله بن محمد بن عقيل عن". ولعله فعل ذلك لعدم ثبوت هذا اللفظ من رواية ابن عقيل عن جابر، فإن الثابت عنه بلفظ: "فصلَّى بنا في ثوب واحد، وشدّه تحت الثندوتين" وهو في مسند أحمد ٣/ ٣٤٣ و ٣٥٢، والله أعلم.
(٢) أبو داود (٦٥٩).
(٣) مسلم ٦/ ١٤٥.
(٤) البخاري ١/ ١٠١.
(٥) مسلم ٢/ ٦١.