للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعز حمايته يعزون. فإلى من بعده الوفادة؟ وممن الإفادة؟ وفي من السيادة؟ ولمن السعادة؟

وقال ابن خلكان في ترجمته: وزر للسلطان صلاح الدين.

ومن شعره عند وصوله إلى الفرات يتشوق إلى النيل:

بالله قل للنيل عنيَ: إنني لم أشف من ماء الفرات غليلَا وسل الفؤاد فإنه لي شاهد إن كان جفني بالدموع بخيلًا يا قلبُ كم خلفتَ ثم بثينة وأعيذ صبرك أن يكون جميلًا

وكان الملك العزيز ابن صلاح الدين يميل إلى القاضي الفاضل في أيام أبيه، واتفق أنه أحب قينة وشغف بها، وبلغ صلاح الدين، فمنعه من صحبتها، ومنعها منه، فحزن ولم يستجر أن يجتمع بعد هذا بها، فسيرت له مع خادم كرة عنبر، فكسرها فوجد فيها زر ذهب، فلم يفهم المراد به، وجاء القاضي الفاضلَ فعرفه الصورة، فعمل القاضي في ذلك:

أهدت لك العنبر في وسطه زر من التبر دقيق اللحام فالزر في العنبر معناهما زر هكذا مستترًا في الظلام

وله:

بتنا على حال يسر الهوى وربما لا يمكن الشرحُ بوابنا الليل، وقلنا له: إن غبت عنا دخل الصبحُ

وله:

وسيف عتيق للعلاء فإن تقل: رأيتُ أبا بكر، فقل: وعتيق فزر بابه، فهْو الطريق إلى الندى ودع كل باب ما إليه طريقُ

ولهبة الملك ابن سناء الملك فيه - وقد ولي الوزارة - من قصيدة:

<<  <  ج: ص:  >  >>