للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن ثعلبة بن الحكم، عن علي قال: لم يبق أحد لا يبالي في الله لومة لائم غير أبي ذر ولا نفسي. ثم ضرب بيده على صدره (١).

الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن الأحنف، قال: رأيت أبا ذر قام بالمدينة على ملأ من قريش، فقال: بشر الكنازين برضف يحمى عليه فيوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض (٢) كتفه، فما رأيت أحدا رد عليه شيئا، وذكر الحديث وهو حديث صحيح (٣).

ابن لهيعة قال: حدثنا أبو قبيل: قال: سمعت مالك بن عبد الله الزيادي، يحدث عن أبي ذر أنه دخل على عثمان، فقال عثمان: يا كعب، إن عبد الرحمن توفي وترك مالا فما ترى؟ قال: إن كان - يعني زكى - فلا بأس، فرفع أبو ذر عصاه فضرب كعبا، وقال: سمعت رسول يقول: ما أحب أن لي هذا الجبل ذهبا أنفقه ويتقبل مني أذر خلفي منه ست أواق. أنشدك الله يا عثمان أسمعته مرارا؟ قال: نعم (٤).

جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، عن عبد الله بن سيدان قال: تناجى عثمان وأبو ذر حتى ارتفعت أصواتهما، ثم انصرف أبو ذر مبتسما وقال: سامع مطيع ولو أمرني أن آتي عدن. وأمره أن يخرج إلى الربذة.

الأعمش، عن ميمون بن مهران، عن عبد الله بن سيدان، عن أبي ذر، قال: لو أمرني عثمان أن أمشي على رأسي لمشيت.

وعن أبي جويرية، عن زيد بن خالد الجهني، أن أبا ذر قال لعثمان: والله لو أمرتني أن أحبو لحبوت ما استطعت.

أبو عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت قال: قال أبو ذر لعثمان: يا أمير المؤمنين، افتح الباب لا تحسبني من قوم يمرقون من الدين


= ٤/ ٨٧ فقد قال: "فيه جهالة". وابنه أبو كثير اسمه مالك، وهو مقبول عند المتابعة كما بيناه في "تحرير التقريب".
(١) تقدم قبل قليل، فأعاده المؤلف هنا.
(٢) أي: أعلى الكتف.
(٣) هو في الصحيحين: البخاري ٢/ ١٣٣، ومسلم ٣/ ٧٦ و ٧٧.
(٤) إسناده ضعيف لجهالة مالك بن عبد الله وضعف ابن لهيعة، ومن طريق ابن لهيعة أخرجه أحمد في المسند ١/ ٦٣.