للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال شيخنا ابن تيمية: ينشرح صدري إذا أدخلت ابن البخاري بيني وبين النبي في حديث.

وقد روى عنه الدمياطي وقاضي القضاة ابن دقيق العيد، وقاضي القضاة ابن جماعة، وقاضي القضاة ابن صصرى، وقاضي القضاة تقي الدين سليمان، وقاضي القضاة سعد الدين مسعود، وأبو الحجاج المزي، وأبو محمد البرزالي (١)، وشيخنا أبو حفص ابن القواس، وأبو الوليد بن الحاج، وأبو بكر بن القاسم التونسي المقرئ، وأبو الحسن علي بن أيوب المقدسي، وأبو الحسن الختني، وأبو محمد ابن المحب، وأبو محمد الحلبي، وأبو الحسن ابن العطار، وأبو عبد الله العسقلاني رفيقنا، وأبو العباس البكري الشريشي، وأبو العباس ابن تيمية.

وإن كان للدنيا بقاء فليتأخرن أصحابه إن شاء الله إلى بعد السبعين وسبعمائة.

وقد رحل إليه أبو الفتح ابن سيد الناس اليعمري فدخل دمشق مسلماً على قاضي القضاة شهاب الدين وقال: قدمت للسماع من ابن البخاري. فقال: أول أمس دفناه. فتألم لموته. وكان في ثاني ربيع الآخر.

ومن شعره:

تكرّرت السُّنون عليّ حتّى … بُليت وصرت من سَقْط المتاع

وقلّ النَّفع عندي غير أني … أعلل للرواية والسماع

ولا يدرى ما قرأ عليه الشيخ علي الموصلي والمزي من الكتب والأجزاء، وأما البرزالي فقال (٢): سمعت منه بقراءتي وقراءة غيري ثلاثةً وعشرين مجلداً، وأكثر من خمسمائة جزء. وهو آخر من كان في الدنيا بينه وبين رسول الله ثمانية رجال ثقات (٣).

وقد أجاز لي مروياته في سنة ثلاثٍ وسبعين (٤)، ولم أُرزق السماع منه، .


(١) وترجمه في المقتفي ١/ الورقة ١٦٨ - ١٦٩.
(٢) يظهر أن المصنف نقل ذلك من معجم شيوخه، وهو الذجمما ينقل منه دائمًا. وقد ذكر البرزالي بشيء من التفصيل جملة من مسموعاته عليه في كتابه المقتفي (١/ الورقة ١٦٨).
(٣) ينظر تاريخ ابن الجزري ١/ الورقة ٣٦ (باريس).
(٤) ينظر معجم شيوخ الذهبي الكبير ٢/ ١٣ - ١٤.