للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بين الروايات وهو منهج عُني به الذهبي كما سيأتي بيانه.

لذلك وجدنا تعددًا للموارد في الحادثة الواحدة أو العصر الواحد أو الترجمة الواحدة فمن أمثلة ذلك أنه اعتمد في الخبر الذي أورده عن ظهور المغول على كل من ابن الأثير وعبد اللطيف البغدادي وسبط ابن الجوزي وأبي شامة وابن واصل الحموي وشهاب الدين النسوي (١). ونقل في ترجمة الدارقطني عن الحاكم النيسابوري والخطيب البغدادي وعبد الغني بن سعيد المصري والأزهري والبرقاني ومحمد بن طاهر المقدسي وأبي عبد الرحمن السلمي وابن ماكولا (٢)، وذكر تسعة روايات ومصادر لتحديده وفاة عيسى بن يونس السبيعي (٣)، ومثلها لتحديد وفاة أبي إسحاق الفزاري (٤). وأورد عشرة روايات ومصادر في وفاة الزهري (٥)، واثني عشر رواية ومصدرًا في وفاة محمد بن كعب القرظي (٦)، وثلاثة عشر رواية مصدرًا في وفاة أبي هريرة (٧)، وهلم جرًّا ومع أن بعض هذه الموارد منقولة من مصادر جاءت بعدها واستوعبتها مثل "تاريخ مدينة السلام"، و"تهذيب الكمال" وغيرهما، لكننا لا نشك في سعة دائرة موارده واطلاعه على الكثير مما ذكر.

ولقد دفعته عنايته هذه في الاستيعاب إلى تتبع الموارد التي ينقل منها وتمحيصها والاستدراك عليها ما هو من شرطها، نحو قوله مثلًا: "لم يذكره ابن عساكر" (٨)، و"ذكره القاضي عياض وما أرخ موته" (٩)، و"ولم يذكره المنذري في الوفيات" (١٠)، وقوله: "لم يذكر ابن يونس هذا في تاريخه" (١١)، وقوله:


(١) الورقة ٢٣٩ - ٢٤٧ (أيا صوفيا ٣٠١١).
(٢) الورقة ١٧٨ - ١٨٠ (أيا صوفيا ٣٠٠٨).
(٣) الورقة ١٢١ (أيا صوفيا ٣٠٠٩).
(٤) الورقة ٤٨ (أيا صوفيا ٣٠٠٦).
(٥) ٣/ ٥١٧ - ٥١٨.
(٦) ٣/ ١٦٣.
(٧) ٢/ ٥٦٧.
(٨) الورقة ٨٩ (أيا صوفيا ٣٠٠٨).
(٩) ٨/ ١٧٦.
(١٠) الورقة ١٥٥، ١٥٧ (أيا صوفيا ٣٠١١).
(١١) ٧/ ٧٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>