وقال حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: إن الحسن والحسين كان يصليان خلف مروان، فقيل: أما كانا يصليان إذا رجعا إلى منازلهما؟ قالا: لا والله.
وقال الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا، ودين الله دغلا، وعباد الله خولا.
سنده ضعيف، وكان عطية مع ضعفه شيعيا غاليا، لكن الحديث من قول أبي هريرة رواه العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عنه.
وقد روى أبو المغيرة، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن راشد بن سعد قال: قال أبو ذر: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إذا بلغت بنو أمية أربعين رجلا اتخذوا عباد الله خولا، ومال الله دولا، وكتاب الله دغلا. إسناده منقطع.
وذكر عوانة بن الحكم، أن مروان قدم ببني أمية على حسان بن مالك بن بحدل وهو بالجابية، فقال: أتيتني بنفسك إذ أبيت أن آتيك، والله لأجادلن عنك في قبائل اليمن، أو أسلمها إليك، فبايع حسان أهل الأردن لمروان، على أن يبايع مروان لخالد بن يزيد، وله إمرة حمص، ولعمرو بن سعيد إمرة دمشق، وذلك في نصف ذي القعدة.
وقال أبو مسهر: بايع مروان أهل الأردن وطائفة من أهل دمشق، وسائر الناس زبيريون، ثم اقتتل مروان وشيعة ابن الزبير يوم راهط فظفر مروان وغلب على الشام ومصر، وبقي تسعة أشهر، ومات.
قال الليث: توفي في أول رمضان.
وقال ابن وهب: سمعت مالكا يقول: تذكر مروان يوما، فقال: قرأت كتاب الله منذ أربعين سنة، ثم أصبحت فيما أنا فيه من هرق الدماء، وهذا الشأن.