عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومية، بنت عم أبي جهل، وبنت عم خالد بن الوليد.
بنى بها النبي -صلى الله عليه وسلم- في سنة ثلاث من الهجرة، وكانت قبله عند الرجل الصالح أبي سلمة بن عبد الأسد، وهو أخو النبي -صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة.
روت عدة أحاديث. روى عنها الأسود بن يزيد، وسعيد بن المسيب، وأبو وائل شقيق، والشعبي، وأبو صالح السمان، وشهر بن حوشب، ومجاهد، ونافع بن جبير بن مطعم، ونافع مولاها، ونافع مولى ابن عمر، وابن أبي مليكة، وعطاء بن أبي رباح، وخلق سواهم.
وكانت من أجمل النساء، وطال عمرها، وعاشت تسعين سنة أو أكثر، وهي آخر أمهات المؤمنين وفاة، وقد حزنت على الحسين رضي الله عنه وبكت عليه، وتوفيت بعده بيسير في سنة إحدى وستين.
وقال بعضهم: توفيت سنة تسع وخمسين، وهو غلط، لأن في صحيح مسلم أن عبد الله بن صفوان دخل عليها في خلافة يزيد.
وأبوها أبو أمية يقال: اسمه حذيفة ويلقب بزاد الراكب، وكان أحد الأجواد، ووهم من قال اسمها رملة.
وروى عطاء بن السائب، عن محارب بن دثار أن أم سلمة أوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد، وروي أن أبا هريرة صلى عليها، ودفنت بالبقيع. وهذا فيه نظر لأن سعيدا وأبا هريرة توفيا قبلها، والله أعلم.
ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرنا ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: لما تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أم سلمة حزنت حزنا شديدا، لما ذكروا لنا من جمالها، فتلطفت حتى رأيتها فرأيتها والله أضعاف ما وصفت لي في الحسن والجمال، فذكرت ذلك لحفصة، وكانتا يدا واحدة، فقالت: لا والله إلا الغيرة ما هي كما تقولين وإنها لجميلة، فرأيتها بعد فكانت كما قالت حفصة، ولكني كنت غيرى.
قال مسلم بن خالد الزنجي، عن موسى بن عقبة، عن أمه، عن أم