وقال محمد بن سلام الجمحي، عن مؤرج، قال: كان عبيد الله بن أبي بكرة من الأجواد، فاشترى جارية يوما بمال عظيم، فطلب دابة تحمل عليها، فجاء رجل فنزل عن دابته، فحملها عليها، فقال له: اذهب بها إلى منزلك.
وقال جرير بن حازم: كان عبيد الله بن أبي بكرة ينفق على جيرانه، ينفق على أربعين دارا عن يمينه، وأربعين عن يساره، وأربعين أمامه، وأربعين ورائه، سائر نفقاتهم، ويبعث إليهم بالتحف والكسوة ويزوج من أراد منهم التزويج، ويعتق في كل عيد مائة عبد.
وروى قريش بن أنس أن محمد بن المهلب بن أبي صفرة وجه إلى عبيد الله بن أبي بكرة أنه أصابتني علة، فوصف لي لبن البقر، قال: فبعث إليه بسبع مائة بقرة ورعاتها.
وروى المدائني، عن سلمة بن محارب، وذكره الكلبي، أن يزيد بن مفرغ الحميري قدم على عبيد الله بن أبي بكرة بسجستان، فأمر له بخمسين ألفا، فانصرف وهو يقول:
يسائلني أهل العراق عن الندى فقلت: عبيد الله حلف المكارم فتى حاتمي في سجستان داره وحسبك منه أن يكون كحاتم سما لبناء المكرمات فنالها بشدة ضرغام وبذل الدراهم قال خليفة: توفي سنة تسع وسبعين بسجستان.
٧٧ - عبيد الله بن قيس الرقيات القرشي العامري الحجازي.
أحد الشعراء المجودين. مدح مصعب بن الزبير، وعبد الله بن جعفر، وكان مولده في أيام عمر.
وهو القائل:
خليلي ما بال المطايا كأنها نراها على الأدبار بالقوم تنكص الأبيات المشهورة.
وقيل لأبيه: قيس الرقيات لأن له جدات عدة يسمين رقية.