للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مجاف، وسمعت خضخضة الماء، وسمعت حسي فقالت: كما أنت، ثم فتحت، وقد لبست درعها، وعجلت عن خمارها، فقالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فرجعت إلى رسول الله أبكي من الفرح، فأخبرته فقلت: ادع الله يا رسول الله أن يحببني وأمي إلى عباده المؤمنين، فقال: اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحببهم إليهما. هذا حديث صحيح، أظنه في مسلم (١).

أيوب، عن محمد قال: تمخط أبو هريرة وعليه ثوب من كتان ممشق، فتمخط فيه، وقال: بخ بخ، يتمخط أبو هريرة في الكتان، لقد رأيتني أخر فيما بين منبر رسول الله وحجرة عائشة، يجيء الجائي يظن بي جنونا (٢).

شعبة، عن محمد بن زياد قال: رأيت على أبي هريرة كساء خز.

وقال قتادة وغير واحد: كان أبو هريرة يلبس الخز.

قيس بن الربيع، عن أبي حصين، عن خباب بن عروة قال: رأيت أبا هريرة عليه عمامة سوداء.

إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن أبي هريرة قال: هاجرت، فأبق مني غلام في الطريق، فلما قدمت على النبي بايعته، وجاء الغلام، فقال لي النبي : يا أبا هريرة هذا غلامك، قلت: هو حر لوجه الله، فأعتقته (٣).

عفان: حدثنا سليم بن حيان، عن أبيه، سمع أبا هريرة يقول: نشأت يتيما، وهاجرت مسكينا، وكنت أجيرا لبسرة بنت غزوان، بطعام بطني وعقبة رجلي، وكنت أخدم إذا نزلوا، وأحدوا إذا ركبوا، فزوجنيها الله، فالحمد لله الذي جعل الدين قواما، وجعل أبا هريرة إماما.

ابن سيرين، عن أبي هريرة، أكريت نفسي من ابنة غزوان بطعام بطني


(١) بل تيقَّن رحمك الله فهو في صحيحه ٧/ ١٦٥ ص طريق السُّحيمي، به.
(٢) أخرجه البخاري ٩/ ١٢٨ من هذا الطريق.
(٣) أخرجه البخاري ٣/ ١٩١ من هذا الطريق.