للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحنفية بعرفة واقفا، عليه مطرف خز.

وقال يعلى بن عبيد: حدثنا سفيان بن دينار، قال: رأيت محمد ابن الحنفية ورأسه ولحيته مخضوبين بالحناء والكتم.

وروى إسرائيل، عن عبد الأعلى: أن ابن الحنفية سئل عن الخضاب بالوسمة، فقال: هو خضابنا أهل البيت.

وقال يعقوب بن شيبة: حدثنا صالح بن عبد الله الترمذي، قال: حدثنا محمد بن الفضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن منذر الثوري، قال: رأيت محمد ابن الحنفية يتلوى على فراشه وينفخ، فقالت امرأته: يا مهدي ما يلويك من أمر عدوك؟ هذا ابن الزبير. قال: والله ما بي هذا، ولكن بي ما يؤتى في حرمه غدا، ثم رفع يديه إلى السماء: فقال: اللهم إنك تعلم أني كنت أعلم مما علمتني أنه لا يخرج منها إلا قتيلا يطاف به في الأسواق.

عثمان بن أبي شيبة: حدثنا محمد بن الحسن الأسدي قال: حدثنا عبد ربه أبو شهاب، عن ليث، عن محمد بن بشر، عن محمد ابن الحنفية قال: أهل بيتين من العرب يتخذهم الناس أندادا من دون الله، نحن، وبنو عمنا هؤلاء، يعني بني أمية.

وقال أبو زبيد عبثر، عن سالم بن أبي حفصة، عن منذر، عن ابن الحنفية قال: نحن أهل بيتين من قريش، نتخذ من دون الله أندادا، نحن، وبنو أمية.

وروى ابن المبارك، عن يحيى بن سعيد المدني - وليس بالأنصاري - قال: رأى محمد ابن الحنفية أنه لا يموت حتى يملك أمر الناس، فأرسل إلى سعيد بن المسيب فسأله فقال: لا يملك ولا أحد من ولده، وإن هذا الملك من بني أبيك لفي غيرك.

وقال محمد بن فضيل، عن رضا بن أبي عقيل، عن أبيه قال: كنا جلوسا على باب ابن الحنفية في الشعب، فخرج إلينا غلام فقال: يا معشر الشيعة، إن أبي يقرئكم السلام، ويقول لكم: إنا لا نحب اللعانين ولا الطعانين، ولا نحب مستعجلي القدر.

وقال سفيان الثوري، عن أبيه: إن الحجاج أراد أن يضع رجله على المقام، فزجره ابن الحنفية.

<<  <  ج: ص:  >  >>