قال أبو بشر عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: جمعت المحكم في عهد رسول الله ﷺ، وقبض وأنا ابن عشر حجج، قلت: وما المحكم؟ قال: المفصل.
خالفه أبو إسحاق السبيعي فروى عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: توفي رسول الله ﷺ وأنا ابن خمس عشرة سنة، وأنا ختين.
وقال الزهري عن عبيد الله، عن ابن عباس، قال: أقبلت راكبا على أتان، وأنا قد ناهزت الاحتلام، ورسول الله ﷺ يصلي بالناس بمنى (١).
قال الواقدي: لا خلاف بين أهل العلم عندنا أنه ولد في الشعب.
وقد ذكر أحمد بن حنبل حديث أبي بشر المذكور فقال: هذا عندي حديث واه، قال: وحديث أبي إسحاق يوافق حديث الزهري.
وقال الزبير بن بكار: توفي النبي ﷺ وله ثلاث عشرة سنة.
وقال ابن يونس: غزا ابن عباس إفريقية مع عبد الله بن سعد، وروى عنه من أهل مصر خمسة عشر نفسا.
وقال ابن منده: ولد قبل الهجرة بسنتين، قال: وكان أبيض طويلا مشربا صفرة، جسيما، وسيما، صبيحا، له وفرة، يخضب بالحناء.
وقال ابن جريج: قال لنا عطاء: ما رأيت القمر ليلة أربع عشرة إلا ذكرت وجه ابن عباس.
وقال إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه، عن عكرمة: إن ابن عباس كان إذا مر في الطريق قلن النساء على الحيطان: أمر المسك؟ أم مر ابن عباس؟
وقال عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: بت في بيت خالتي ميمونة، فوضعت للنبي ﷺ غسلا، فقال: من وضع هذا؟ قالوا: عبد الله، فقال: اللهم، علمه التأويل وفقهه في الدين!
وقال ورقاء: حدثنا عبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس، قال:
(١) أخرجه البخارى ١/ ٢٩ و ١٣٢ و ٢١٨ و ٣/ ٢٣ و ٣/ ٢٢٦، ومسلم ٢/ ٥٧. وانظر تمام تخريجه في تعليقنا على ابن ماجة (٩٤٧).