وقال عفان: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا حميد، عن أنس قال: يقولون: لا يجتمع حب علي وعثمان في قلب مؤمن، وقد جمع الله حبهما في قلوبنا.
وقال يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أمه أنها رأت أنسا متخلقا بالخلوق، وكان به برصٌ، فسمعني وأنا أقول لأهله: لهذا أجلد من سهل بن سعد، وهو أكبر من سهل، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لي.
وقال خليفة: قال أبو اليقظان: مات لأنس في طاعون الجارف ثمانون ابنا، ويقال: سبعون في سنة تسعٍ وستين.
وقال معاذ بن معاذ: حدثنا عمران، عن أيوب قال: ضعف أنس عن الصوم، فصنع جفنة من ثريد، ودعا ثلاثين مسكينا فأطعمهم.
قلت: أنس رضي الله عنه، ممن استكمل مائة سنة بيقينٍ، فإنه قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشر.
وقد قال شعيب بن الحبحاب: توفي سنة تسعين.
وقال أحمد بن حنبل: حدثنا معتمر، عن حميد: أن أنسا مات سنة إحدى وتسعين، وكذا قال قتادة، والهيثم بن عدي، وسعيد بن عفير، وأبو عبيدة.
وقال الواقدي: سنة اثنتين وتسعين، تابعه معن بن عيسى، عن ابنٍ لأنس بن مالك.
وقال سعيد بن عامر، وإسماعيل بن علية، وأبو نعيم، والمدائني، والفلاس، وخليفة، وقعنب، وغيرهم: سنة ثلاث.
وقال محمد بن عبد الله الأنصاري: اختلف علينا مشيختنا في سن أنس، فقال بعضهم: بلغ مائة وثلاث سنين. وقال بعضهم: بلغ مائة وسبع سنين.