لبست، فنكس ملياً ثم رفع رأسه، فقال: أفضل القصد عند الجدة، وأفضل العفو عند المقدرة.
سعيد بن عامر، عن جويرية بن أسماء قال: قال عمر بن عبد العزيز: إن نفسي نفسٌ تواقةٌ، لم تعط من الدنيا شيئاً إلا تاقت إلى ما هو أفضل منه، فلما أعطيت ما لا شيء فوقه في الدنيا، تاقت نفسي إلى ما هو أفضل منه، قال سعيد: يريد الجنة.
حماد بن واقد: سمعت مالك بن دينار يقول: الناس يقولون: إني زاهدٌ، إنما الزاهد عمر بن عبد العزيز الذي أتته الدنيا فتركها.
الفسويّ: حدثني إبراهيم بن هشام بن يحيى، قال: حدثني أبي، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال: دعاني المنصور، فقال: كم كانت غلّة عمر بن عبد العزيز حين أفضت إليه الخلافة؟ قلت: خمسون ألف دينار، فقال: كم كانت غلته يوم مات؟ قلت: ما زال يردها حتى كانت مائتي دينار، وحدثني إبراهيم بن هشام، عن أبيه، عن جده عن مسلمة بن عبد الملك قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز، فإذا عليه قميصٌ وسخٌ، فقلت لامرأته فاطمة، وهي أخت مسلمة: اغسلوا قميص أمير المؤمنين، قالت: نفعل، ثم عدت فإذا القميص على حاله، فقلت لها! فقالت: والله ما له قميصٌ غيره.
إسماعيل بن عياش، عن عمرو بن مهاجر، قال: كانت نفقة عمر بن عبد العزيز كل يوم درهمين.
سعيد بن عامر، عن عون بن المعتمر قال: دخل عمر بن عبد العزيز على زوجته فقال: عندك درهم نشتري به عنباً؟ قالت: لا، أنت أمير المؤمنين لا تقدر على درهم! قال: هذا أهون من معالجة الأغلال في جهنم.
يحيى بن معين: حدثنا مروان بن معاوية: قال: حدثنا يوسف بن يعقوب الكاهلي قال: كان عمر بن عبد العزيز يلبس الفروة الكبل، وكان