للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وشبث بن ربعي، وأبان بن عثمان، وغيرهم، وأحسب روايته عن علي وذويه مرسلة. وقد قال أبو داود: سمع من علي، وابن مسعود. وعنه: محمد بن المنكدر، وزيد بن أسلم، والحكم بن عتيبة، ويزيد بن الهاد، وابن عجلان، وأسامة بن زيد الليثي، وعاصم بن محمد العمري، وأبو المقدام هشام بن زياد، وأبو معشر نجيح، وعبد الرحمن بن أبي الموال، وآخرون.

روى عنه أبو المقدام قال: قدمت على عمر بن عبد العزيز بخناصرة (١) وكان عهدي به وهو أمير على المدينة حسن الجسم والشعر، وقد حال لونه ونحل جسمه.

قال ابن سعد (٢): كان محمد بن كعب ثقةً عالماً كثير الحديث ورعاً من حلفاء الأوس.

وذكر البخاري (٣) أن أباه كعباً كان ممن لم ينبت يوم قريظة فترك.

وحدثنا ابن بشار قال: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا الضحاك بن عثمان، عن أيوب بن موسى، قال: سمعت محمد بن كعب القرظي قال: سمعت ابن مسعود، عن النبي قال: من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة (٤).

الفسوي (٥) قال: حدثنا سعيد بن أبي مريم، قال: حدثنا نافع بن يزيد، قال: حدثنا أبو صخر، عن عبد الله بن مغيث (٦) بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده سمع النبي يقول: يخرج من أحد الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسةً لا يدرسها أحد بعده (٧). قال نافع بن يزيد: قال ربيعة: فكنا نقول:


(١) خناصرة: بليدة من أعمال حلب.
(٢) القسم المتمم لتابعي أهل المدينة ومن بعدهم من الطبقات الكبرى ١٣٧.
(٣) تاريخه الكبير ١/ الترجمة ٦٧٩.
(٤) وأخرجه من هذا الطريق الترمذي فى جامعه الكبير (٢٩١٠)، وقال: "هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه". وانظر تخريجه في تعليقنا على الترمذي.
(٥) المعرفة والتاريخ ١/ ٥٦٣ - ٣٦٤.
(٦) تحرف في د إلى "سعيد"، ويقال فيه أيضًا: "مُعَتِّب" بالعين المهملة والتات المثناة من فوق والباء الموحدة.
(٧) إسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن مغيث وأبيه. والحديث أخرجه الإمام أحمد ٦/ ١١ من طريق عبد الله بن مغيث، به.