للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى المفضل الغلابي، عن أبيه، عن سعيد بن عامر، قال: قال ابن المنكدر: إني لأدخل في الليل فيهولني فأصبح حين أصبح وما قضيت منه إربي.

وقال إبراهيم بن سعد: رأيت محمد بن المنكدر يصلي، ثم يستقبل القبلة ويمد يديه ويدعو، ثم ينحرف عن القبلة ويشهر يديه ويدعو، يفعل ذلك حتى يخرج من المسجد فعل المودع.

وقال عبد الجبار بن العلاء: حدثنا سفيان قال: ابن المنكدر ربما قام الليل فكان له جار مبتلى فكان يصيح، وكان محمد يرفع صوته بالحمد فقيل له في ذلك، فقال: أرفع صوتي بالنعمة ويرفع صوته بالبلاء.

وقال مصعب بن عبد الله: حدثنا إسماعيل بن يعقوب التيمي، قال: كان محمد بن المنكدر يجلس مع أصحابه، وكان يصيبه صمات فكان يقوم كما هو حتى يضع خده على قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم يرجع، فعوتب في ذلك فقال: إنه تصيبني خطرة فإذا وجدت ذلك استغثت بقبر النبي - صلى الله عليه وسلم -. وكان يأتي موضعاً من المسجد يتمرغ فيه ويضطجع، فقيل له في ذلك، فقال: إني رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الموضع.

إسماعيل: فيه لين.

وقال ابن عيينة: حدثنا منكدر بن محمد قال: كان أبي يحج بولده، فقيل له: لم تحج بهؤلاء؟ قال: أعرضهم لله.

وروى حجاج الأعور عن أبي معشر، قال: كان محمد بن المنكدر سيداً يطعم الطعام ويجتمع عنده القراء.

وقال ابن عيينة: قيل لابن المنكدر: أي الأعمال أفضل؟ قال: إدخال السرور على المؤمن. وقيل له: أي الدنيا أحب إليك؟ قال: الإفضال إلى الإخوان.

<<  <  ج: ص:  >  >>