وهو سبط القاسم بن محمد، فإن أمه هي أم فروة ابنة القاسم، وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، ولهذا كان جعفر يقول: ولدني الصديق مرتين.
يقال: مولده في سنة ثمانين، والظاهر أنه رأى سهل بن سعد، وغيره من الصحابة. يروي عن جده القاسم بن محمد، ولم أر له عن جده زين العابدين شيئاً، وقد أدركه وهو مراهق. وروى عن: أبيه، وعروة بن الزبير، وعطاء، ونافع، والزهري، وابن المنكدر، وله أيضاً عن عبيد الله بن أبي رافع، فيمكن أنه سمع منه.
حدث عنه: أبو حنيفة، وابن جريج، وشعبة، والسفيانان، وسليمان بن بلال، والدراوردي، وابن أبي حازم، وابن إسحاق، ومالك، ووهيب، وحاتم بن إسماعيل، ويحيى القطان، وخلق كثير، آخرهم وفاة أبو عاصم النبيل.
ومن جلة من روى عنه ولده موسى الكاظم، وقد حدث عنه من التابعين: يحيى بن سعيد الأنصاري، ويزيد بن الهاد.
وثقه يحيى بن معين والشافعي، وجماعة.
وقال أبو حاتم: ثقة لا يسأل عن مثله.
وروى علي ابن المديني، عن يحيى بن سعيد قال: مجالد أحب إلي من جعفر بن محمد.
قلت: لم يتابع القطان على هذا الرأي، فإن جعفراً صدوق، احتج به مسلم، ومجالد ليس بعمدة.
روى عباس الدوري، عن ابن معين قال: جعفر بن محمد ثقة مأمون.