للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الزهري: فأسلمت، فتركها.

وقال أبو داود في سننه: حدثنا سليمان المهري، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: كان جابر يحدث أن يهودية سمت شاة أهدتها للنبي صلى الله عليه وسلم. . . الحديث.

وقال خالد الطحان، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدت له يهودية بخيبر شاة، نحو حديث جابر. قال: فمات بشر بن البراء بن معرور، وأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم فقتلت.

ويحتمل أنه لم يقتلها أولا، ثم لما مات بشر قتلها.

وبشر شهد العقبة وبدرا، وأبوه فأحد النقباء ليلة العقبة. وهو الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بني سلمة، من سيدكم؟ قالوا: الجد بن قيس، على بخل فيه. فقال: وأي داء أدوى من البخل؟ بل سيدكم الأبيض الجعد بشر بن البراء.

وقال موسى بن عقبة، وابن شهاب، وعروة، واللفظ لموسى قالوا: لما فتحت خيبر أهدت زينب بنت الحارث اليهودية - وهي ابنة أخي مرحب - لصفية شاة مصلية وسمتها وأكثرت في الذراع، لأنه بلغها أن النبي صلى الله عليه وسلم يحب الذراع. وذكر الحديث.

وعن عروة، وموسى بن عقبة قالا: كان بين قريش حين سمعوا بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر تراهن وتبايع، منهم من يقول: يظهر محمد ومنهم من يقول: يظهر الحليفان ويهود خيبر. وكان الحجاج بن علاط السلمي البهزي قد أسلم وشهد فتح خيبر، وكانت تحته أم شيبة العبدرية، وكان الحجاج ذا مال، وله معادن من أرض بني سليم. فلما ظهر النبي صلى الله عليه وسلم على خيبر، قال الحجاج: يا رسول الله، إن لي ذهبا عند امرأتي،

<<  <  ج: ص:  >  >>