للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موالي عثمان، وقيل: ولاؤه لسعيد بن العاص الأموي، وقيل: مولى فاطمة بنت الحسين، وقيل: مولى ابن الزبير، وقيل: إنه لقي عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، فالله أعلم، وقد وفد على الوليد بن يزيد.

قال سليمان ابن بنت شرحبيل: حدثنا عثمان بن فائد، قال: حدثنا أشعب مولى عثمان بن عفان، عن عبد الله بن جعفر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتختم في يمينه مرة أو مرتين.

عثمان ذو مناكير.

وقال أبو أمية الطرسوسي: ثنا ابن أبي عاصم النبيل، عن أبيه قال: قلت لأشعب الطامع: أدركت التابعين فما كتبت شيئا؟ فقال: حدثنا عكرمة، عن ابن عباس قال: لله على عبده نعمتان، ثم سكت، فقلت: اذكرهما، فقال: الواحدة نسيها عكرمة، والأخرى نسيتها أنا.

ويقال: إن أشعب كان خال الأصمعي.

وقال مصعب الزبيري عن مصعب بن عثمان: قال أشعب: كان عبد الله بن عمرو بن عثمان ينفعني وكنت ألهيه، فمرض ولهوت عنه في بعض خرباتي أياما ثم جئت منزلي، فقالت لي زوجتي: ويحك أين كنت؟ عبد الله بن عمرو يطلبك وهو يقلق لتلهيه، قلت: إنا لله، ثم فكرت فقلت: هاتوا قارورة دهن خلوقية ومئزر الحمام، فخرجت فمررت بسالم بن عبد الله، فقال: يا أشعب هل لك في هريسة؟ قلت: نعم جعلت فداك، فأكلت حتى عجزت، فقال لي: ويحك لا تقتل نفسك فما فضل بعثناه إلى بيتك، ثم خرجت فدخلت الحمام وصببت علي الدهن، فصار لوني كالزعفران، فلبست أطماري وعصبت رأسي وأخذت عصا أمشي عليها حتى جئت باب ابن عمرو، فلما رآني حاجبه قال: ويحك يا أشعب ظلمناك وأنت هكذا، فقلت: أدخلني على سيدي، فأدخلني، فإذا عنده سالم، فقال لي عبد الله: ويحك ظلمناك وغضبنا عليك وقد بلغت ما أرى من العلة، فتضاعفت، وقلت: يا سيدي كنت عند بعض من أغشاه فأصابني البطن والقيء فما حملت إلى بيتي إلا جنازة، فبلغتني علتك فخرجت أدب. قال: فنظر إلي سالم، وقال: أشعب؟ قلت: أشعب، قال: ألم تكن عندي آنفا؟! قلت: ومن أين أكون عندك جعلت فداك وأنا أموت؟ فجعل يمسح عينيه، ويقول: ألم تأكل الهريس آنفا! قال فأقول: وهل بي أكل جعلت

<<  <  ج: ص:  >  >>