وقال أبو قطن: رأيت بعض أسنان ابن عون مشدودة بالذهب.
وقال بكار بن محمد: كان ابن عون زوج عمتي أم محمد بنت عبد الله بن محمد بن سيرين، ولما مات كفنوه في برد ثمنه مائتا درهم، ولم يخلف درهما إنما خلف دارين، قال: ومات في رجب سنة إحدى وخمسين ومائة.
وفيها ورخه يحيى القطان، وأبو نعيم، وجماعة، وما عدا ذلك وهم.
قيل: سنة خمسين ومائة، ومولده سنة ست وستين، وكان يمكنه السماع من طائفة من الصحابة.
قال ابن سعد: كان أكبر من سليمان التيمي، قال: وكان ثقة كثير الحديث، ورعا عثمانيا.
وقال محمود بن غيلان: ثنا النضر بن شميل قال: كان رجل يلازم ابن عون فقيل له: بلغ حديث ابن عون ألفا؟ قال: أضعف، قيل: وألفين، قال: أضعف، قيل: فأربعة آلاف، قال: أضعف، قيل: ستة، فسكت الرجل، قال عمر بن حبيب: سمعت عثمان البتي يقول: ما رأيت عيناي مثل ابن عون.
وروي عن ابن عون أن أمه نادته فعلا صوته صوتها فخاف فأعتق رقبتين.
وقال ابن المبارك: ما رأت عيني أحدا ممن ذكر لي إلا رأيته دون ما ذكر لي إلا ابن عون، وحيوة بن شريح.
وقال يحيى بن يوسف الزمي: حدثنا أبو الأحوص قال: كان يقال لابن عون: سيد القراء في زمانه.
قال ابن المديني: جمع لابن عون ما لم يجمع لأحد من أصحابه، ولم يحدث إلا بعد موت أيوب، كان يمتنع من الحديث، فلما مات يونس بن عبيد ألح على ابن عون أصحاب الحديث فسلس وحدث.
وقال ابن سعد: أخبرنا بكار بن محمد، قال: حدثني بعض أصحابنا أن ابن عون كان له ناقة يغزو عليها، ويحج عليها، وكان بها معجبا فأمر غلاما له يستقي عليها فجاء بها وقد ضربها على وجهها فسالت عينها على خدها فقلنا: إن كان ابن عون يسيء فاليوم، فلم يلبث أن نزل فلما نظر إلى الناقة قال: