شجاع النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره، فقال: اللهم، مزق ملكه.
وقال أبو عوانة، عن سماك، عن جابر بن سمرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لتفتحن عصابة من المسلمين كنوز كسرى التي في القصر الأبيض.
أخرجه مسلم. رواه أسباط بن نصر، عن سماك، عن جابر، فزاد: قال: فكنت أنا وأبي فيهم، فأصابنا من ذلك ألف درهم.
وقال أحمد بن الوليد الفحام: حدثنا أسود بن عامر، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن، عن أبي بكرة - أن رجلا من أهل فارس أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن ربي قد قتل ربك، يعني كسرى.
قال: وقيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إنه قد استخلف بنته، فقال: لا يفلح قوم تملكهم امرأة.
ويروى أن كسرى كتب إلى باذام عامله باليمن يتوعده، ويقول: ألا تكفيني رجلا خرج بأرضك يدعوني إلى دينه؟ لتكفنيه، أو لأفعلن بك! فبعث العامل إلى النبي صلى الله عليه وسلم رسلا وكتابا، فتركهم النبي صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة، ثم قال: اذهبوا إلى صاحبكم، فقولوا: إن ربي قد قتل ربك الليلة.
وروى أبو بكر بن عياش، عن داود بن أبي هند، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: أقبل سعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هلك - أو قال: قتل - كسرى. فقال: لعن الله كسرى، أول الناس هلاكا فارس، ثم العرب.