أخرجه البخاري عن قتيبة، ومسلم عن ابن أبي شيبة، وأبو داود عن مسدد - كلهم عن سفيان.
أبو حذيفة النهدي: حدثنا عكرمة بن عمار، عن أبي زميل، عن ابن عباس قال: قال عمر: كتب حاطب إلى المشركين بكتاب، فجيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا حاطب، ما دعاك إلى هذا؟ قال: كان أهلي فيهم، وخشيت أن يصرموا عليهم! فقلت: أكتب كتابا لا يضر الله ورسوله! فاخترطت السيف فقلت: يا رسول الله، أضرب عنقه؛ فقد كفر! فقال: وما يدريك لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم؟ هذا حديث حسن.
وعن ابن إسحاق نحوه، وزاد: فنزلت: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء.
وعن ابن إسحاق، قال: وعن ابن عباس قال: ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم لسفره، واستعمل على المدينة أبا رهم الغفاري. وخرج لعشر مضين من رمضان، فصام وصام الناس معه، حتى إذا كان بالكديد، بين عسفان وأمج أفطر.
اسم أبي رهم: كلثوم بن حصين.
وقال سعيد بن بشير عن قتادة أن خزاعة أسلمت في دارهم، فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إسلامها، وجعل إسلامها في دارها.
وقال سعيد بن عبد العزيز، وغيره: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدخل في عهده يوم الحديبية خزاعة.
وقال الوليد بن مسلم: أخبرني من سمع عمرو بن دينار عن ابن عمر قال: كانت خزاعة حلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونفاثة حلف أبي سفيان، فعدت