للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رواها أبو صالح، وزاد فقال: سألت على قدرها، وأعطينا على قدرنا.

أحمد بن عثمان النسائي، حدثنا قتيبة: سمعت شعيب بن الليث يقول: خرجت مع أبي حاجا، فقدم إلى المدينة فبعث إليه مالك بطبق رطب، فجعل أبي على الطبق ألف دينار ورده إليه، وسألته امرأة نوبة سكرجة عسل، فأمر لها بزق، وكان أبي ليستغل في السنة عشرين ألف دينار وأكثر، فما يحول عليه الحول إلا عليه خمسة آلاف دينار دين.

أبو داود قال: قال قتيبة: كان الليث يستغل عشرين ألف دينار في العام، ما وجبت عليه زكاة قط، وأعطى ابن لهيعة ومالكا ومنصور بن عمار لكل واحد ألف دينار.

وعن أبي صالح قال: كنا على باب مالك، فامتنع عن الحديث، فقلت: ما يشبه هذا صاحبنا، فسمعها مالك فقال: من صاحبكم؟ قلنا: الليث، فقال: تشبهونا برجل كتبنا إليه في قليل عصفر يصبغ ثياب صبياننا، فأنفذ منه ما بعنا فضلته بألف دينار.

عبد الملك بن شعيب بن الليث: سمعت أسد بن موسى يقول: كان عبد الله بن علي يطلب بني أمية يقتلهم، فدخلت مصر في هيئة رثة، فدخلت على الليث، فلما فرغت من مجلسه تبعني خادم له فدفع إلي صرة فيها مائة دينار، وكان في حزتي هميان فيه ألف دينار، فأخرجت الهميان، وقلت: أنا عنها غني، استأذن لي على الشيخ، فاستأذن فدخلت، وأخبرته بنسبي، واعتذرت من ردها، فقال: هي صلة.

فقلت: أكره أن أعود نفسي، فقال: ادفعها إلى من ترى من أصحاب الحديث.

قال قتيبة: كان الليث يركب في جميع الصلوات إلى الجامع، ويتصدق كل يوم على ثلاث مائة مسكين.

وقال أبو الشيخ: حدثنا إسحاق الرملي، قال: حدثنا محمد بن رمح قال: كان دخل الليث في السنة ثمانين ألف دينار، ما أوجب الله عليه زكاة درهم قط.

قال سليم بن منصور بن عمار: حدثنا أبي قال: دخلت على الليث خلوة،

<<  <  ج: ص:  >  >>