للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال رسول الله حين اصطففنا يوم بدر: إذا أكثبوكم؛ يعني إذا غشوكم، فارموهم بالنبل، واستبقوا نبلكم. أخرجه البخاري (١).

وروى عمر بن عبد الله بن عروة، عن عروة بن الزبير قال: جعل رسول الله شعار المهاجرين يوم بدر: يا بني عبد الرحمن، وشعار الخزرج: يا بني عبد الله، وشعار الأوس: يا بني عبيد الله. وسمى خيله: خيل الله (٢).

أخبرنا أبو محمد عبد الخالق بن عبد السلام، وابنة عمه ست الأهل بنت علوان - سنة ثلاث وتسعين (٣) - وآخرون قالوا: أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم الفقيه، قال: أخبرتنا شهدة بنت أحمد، قالت: أخبرنا الحسين بن طلحة، قال: أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن مهدي، قال: حدثنا الحسين بن إٍسماعيل، قال: حدثنا محمود بن خداش، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا أبو هاشم عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد قال: سمعت أبا ذر يقسم قسما: هذان خصمان اختصموا في ربهم؛ أنها نزلت في الذين برزوا يوم بدر: حمزة، وعلي، وعبيدة بن الحارث وعتبة، وشيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة.

أخرجه البخاري (٤) عن يعقوب الدورقي وغيره. ومسلم (٥) عن عمرو بن زرارة، عن هشيم، عن أبي هاشم يحيى بن دينار الرماني الواسطي، عن أبي مجلز لاحق بن حميد السدوسي البصري. وهو من الأبدال العوالي.

وعبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف بن قصي المطلبي، أمه ثقفية، وكان أسن من النبي بعشر سنين، أسلم هو وأبو سلمة بن عبد الأسد وعثمان بن مظعون في وقت. وهاجر هو وأخواه الطفيل والحصين. وكان عبيدة كبير المنزلة عند النبي ، وكان مربوعا مليحا، توفي بالصفراء. وهو الذي بارز عتبة بن ربيعة، فاختلفا ضربتين، كلاهما


(١) البخاري ٥/ ٩٩ - ١٠٠، ودلائل النبوة ٣/ ٧٠.
(٢) دلائل النبوة ٣/ ٧٠.
(٣) أي: سنة ثلاث وتسعين وست مئة.
(٤) البخاري ٥/ ٩٥ و ٩٦ و ٦/ ١٢٣.
(٥) مسلم ٨/ ٢٤٥ و ٢٤٦، وانظر المسند الجامع حديث (١٢٣٣٩).