وقال أبو داود: ما أحد من المحدثين إلا وقد أخطأ إلا ابن علية، وبشر بن المفضل.
وقال ابن معين: كان ابن علية ثقة ورعا تقيا.
وقال يونس بن بكير: سمعت شعبة يقول: ابن علية سيد المحدثين.
وقال عمرو بن زرارة: صحبت ابن علية أربع عشرة سنة فما رأيته تبسم فيها.
قال عفان: حدثنا خالد بن الحارث قال: كنا نشبه ابن علية بيونس بن عبيد.
وقال إبراهيم بن عبد الله الهروي: سمعت يزيد بن هارون يقول: دخلت البصرة وما بها خلق يفضل على ابن علية في الحديث.
وقال زياد بن أيوب: ما رأيت لابن علية كتابا قط. وكان يقال: ابن علية يعد الحروف.
وقال حماد بن سلمة: ما كنا نشبه شمائل إسماعيل إلا بشمائل يونس بن عبيد، حتى دخل فيما دخل فيه.
قلت: وقد ولي القضاء وبعث إليه ابن المبارك يعنفه بأبيات حسنة لدخوله في الصدقات.
وروى الخطيب في تاريخه: أن الحديث الذي أخذ عليه شيء يتعلق بالكلام في القرآن، دخل على محمد بن هارون الأمين فشتمه، فقال: أخطأت، وكان حدث بهذا: تجيء البقرة وآل عمران كأنهما غمامتان يحاجان عن صاحبهما. فقيل لابن علية: ألهما لسان؟ قال: نعم، فقالوا: إنه يقول القرآن مخلوق، وإنما غلط.
وقال الفضل بن زياد: سألت أحمد بن حنبل عن وهيب وابن علية: أيهما أحب إليك إذا اختلفا؟ قال: وهيب، ما زال إسماعيل وضيعا من الكلام الذي تكلم فيه إلى أن مات، قلت: أليس قد رجع وتاب على رؤوس الناس؟ قال: